سمر أدبي رائع دار بين الأخوين الأديبين
		.
	
	
		 
	
		قال المختار  بن حامد لأخيه امّين بن حامد :
	
		 
	
		هلم نشم برقا أضاء له الشرق //فقد هاج لي شوقا أما هاجك البرق//
	
		 
	
		فقال امّين:
	
		 
	
		بلى شاقني البرق الذي لاح ضوؤه //ألم ترني مذ لاح لم يرق لي مؤق//
	
		 
	
		فأوقد نارا في الحشا فكأنما //بقلبي من الأشواق أشرقت الشرق//
	
		 
	
		وأرقني ورق سجعن بأيكة // على مورق منها فهل هاجك الورق//
	
		 
	
		فقال المختار:
	
		 
	
		نعم شاقني الورق السواجع بالضحى // كما شاقني البرق المضيئ له الشرق//
	
		 
	
		وأرقني طيف لخرقاء زارني // على حين خرقا دونها مهمه خرق//
	
		 
	
		فهيج ما قد هيج البرق قبله // وما هيجته الورق، فاتسع الخرق//
	
		 
	
		فهل هاج خرق الطيف للخرق في الدجى // لقلبك ما قد هاج لي ذلك الخرق //
	
		 
	
		فقال امّين:
	
		 
	
		نعم زارني طيف كذلك هاجني //فما بين ذاك الطيف والطيف ذا فرق//
	
		 
	
		ودور كرق فيه رقم منمنم // فأطلالها رقم وأحقافها رق//
	
		 
	
		حشون الحشا حرا وضاعفن حرقه // فهل في حشاك الحر ضوعف والحرق//
	
		 
	
		فقال المختار:
	
		 
	
		نعم في الحشا أذكى الغضى ربع ذي الغضا // وأعلاب مسعود وأعلامه الزرق//
	
		 
	
		فما أنت والأظعان ميا وخرنقا // وخرقاء إذ يحدو بها السائق الخرق//
	
		 
	
		غداة رمت خرقاء من خرق خدرها // بسهمين عن قوسين نزعهما غرق//
	
		 
	
		فمت فعهدي بي ضحى لا حراك بي // لقا في المغاني ليس ينبض لي عرق//
	
		 
	
		فقال امّين:
	
		 
	
		وحق حداة الحي إذ مي فيهم // وإذ خرنق فيهم وإذ فيهم الخرق//
	
		 
	
		لقد خرقت مي فؤادي وخرنق // وخرقاء خرقا فيه للعادة الخرق//
	
		 
	
		فكل لها فرق، ففرق لخرنق // ومي لها فرق وخرقا لها فرق//
	
		 
	
		كما اقتسمته الدور والطيف قبلها // وورق الحمى والبرق فانسدت الطرق//
	
		 
	
		 
	
		رحمة الله عليهما.