«القدس العربي» انتهت أمس الهدنة المؤقتة جراء تعنت الموقف الاسرائيلي ورفض القبول بجميع مطالب وفد «الجميع الفلسطيني» العشرة للتوصل الى هدنة دائمة،
.فتجدد العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة بغارات اسفرت عن استشهاد 5 فلسطينيين واصابة عشرات وقصف المقاومة بأكثر من 50 صاروخا مستوطنات في غلاف غزة اصابت اسرائيليين احدهما جندي.
ورغم ذلك وايضا رغم مغادرة الوفد الاسرائيلي للقاهرة عائدا ادراجه الى تل ابيب، واصل رئيس المخابرات العامة المصرية، اللواء محمد فريد التهامي، جهوده في محاولة لمنع الانهيار الكامل للمفاوضات. وعقد مساء أمس اجتماعا مطولا مع الوفد الفلسطيني برئاسة عزام الاحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، بهدف ردم الهوة الكبيرة التي تفصل بين الموقفين الفلسطيني والاسرائيلي. ويبذل المصريون مع اطراف امريكية واوروبية، حسب مصدر فلسطيني لـ «القدس العربي» جهودا حثيثة لاقناع الحكومة الاسرائيلية التي اعلنت انها ترفض التفاوض تحت تهديد السلاح، بالعودة لاستئناف المفاوضات، وربما التوصل الى اتفاق جديد لتهدئة انسانية اخرى لـ 72 ساعة اخرى. ووفق مصادر فإن ثمة قناعة بأن الجانب المصري قد ينجح في اقناع الاسرائيليين بالعودة الى طاولة المفاوضات.
وتتلخص نتائج مفاوضات الساعات الـ 72 منذ سريان مفعول التهدئة الانسانية التي انتهت صباح أمس، في موافقة اسرائيل على عدد من المطالب الفلسطينية وهي: ادخال الأموال لدفع الرواتب في غزة، و توسيع منطقة الصيد البحري، وادخال مواد البناء لترميم القطاع تحت إشراف دولي فقط، وتسهيلات فقط لحركة الأفراد عبر معبر ايريز والافراج عن اسرى الدفعة الرابعة من المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية كبادرة حسن نية تجاه الرئيس محمود عباس.
لكن اسرائيل رفضت اطلاق سراح معتقلي صفقة شاليط الذين اعيد اعتقالهم. كما رفضت فكرة الميناء البحري وكذلك المطار الدولي. والاخطر من ذلك الاحتفاظ لنفسها بحق مواصلة الاغتيالات ضد رجال المقاومة وقادتها في غزة. وهو ما يرفضه الوفد الفلسطيني بجميع اعضائه رفضا قاطعا.
