طلائعَ عالمنا الإسلامي ..نخبَ أمتنا العربية ...ثوارَ فلسطين من كل الفصائل و الفواصل و الخيارات ..في سخونة الظرف الراهن و بدون مقدمات إنشائية و براعات استهلال و بكاء على الأطلال وغزل و خيال و شنفريات طوال ...
.
تعالوا ، أيها "الإخوة" و "الرفاق" و"الزملاء" و"الأصدقاء" ،نناقش قضيتنا الأولى، كما هي ، بعيدا عن كل الحساسيات والأفكار المسبقة بما فيها الاتهامات الجاهزة و عقلية المؤامرة المستمرة و مذهب الحقانية المطلقة وحصرية تفسير المقدس... وبالنظر إلى حساسية قضية فلسطين فإننا سنعتمد المنهجية التالية: * حصر المتفق عليه و وضعه في مقامه .
** توسيع المجال ــ بروية و اطمئنان ــ لما يقبل الاجتهاد و التعددية الحتميتين في مقاربتي الحل و المقاومة .
*** توصيف الحال بدون موَّاربة و لا مزايدة على كل صعيد : ــ فلسطينيا ، أوَّلاً ــ عربيا ، ثانيا ــ إسلاميا ، ثالثا ــ كونيا ، أخيراً
أ) *المتفق عليه: 1 فلسطين ـ الأرض ، وفق خريطة سايكس بيكو ، أرض محتلة مغتصبة من أهلها الأصليين الشرعيين بمقتضي وعد من لا يملك لمن لا يستحق "بلفور ليهود العالم" وتأسيساً عليه فإن تحريرها كاملة مسألة حق لا يمكن التنازل عنه تحت أي ظرف.
2 هذه الفلسطين جزء من كيان عربي كان و ما زال شعبه يطالب بحقه في ما يضمن تواصله و تضامنه بالصيغة التي يرتضيها لنفسه .
3 الكيانان أعلاه يشكلان قلب عالم إسلامي مترامي الأطراف كان و مازال يطمح إلى صيغة تكفل له تضامن أممه لما فيه مصالحها طبقا لما تتفق عليه .
ب)** في حدود الخطوط الحمر الثلاثة المتفق عليها أعلاه كانت الخلافات بين مدارس الرأي محصورة في مقاربتين هما:
ــ المقاومة: التحرير الشامل الكامل وفقا لنظريتي "الحرب الشعبية طويلة الأمد" و "الحرب الجهادية الممتدة".
ــ الحل : عملية التحرير المرحلي بأسلوب "التحريك" والتفاوض و " خذ و طالب" و مراعاة "الظرف الدولي" و ما يسمح به.