حدثني سالم المسالم، قال: كنت في (بيجين) من أرض (الصين) حيث تلوث الهواء، و (معبد السماء)، و صخور (ولينغيوان)، و منتزه (جينغشان)، و مما لم يكن في الحسبان أن عدوا أغار على (ووهان) من شرق البلاد الأوسط على نهر (تشانغ جيانغ) عند التقائه بنهر (هان).
.
كان عدوا ما منع منه عظم (السور)، و لا رده جمال المنظور، فتسلل خفية و عاث بالأبدان، و أعمل الحتف في (ووهان)، فلا ترى غداته إلا فرسى على الطريق، و موتى بالفرد و الفريق، كأنه نار أو هو حريق.
يقول البعض من أهل الدراية أن الوباء البلية، نشأ لدى الحيوانات البرية، و لأنها في (الصين) وجبة شهية، نقلت الوباء للبرية، و لعلاقات (الصين) و قوتها الديبلوماسية، عمت بلواه الإنسانية.
فيما يقول آخرون: أنها حرب بيولوجية، طرفاها الصين و المتحدة الآمريكية، هدفها السيطرة، و لكن سلاحها خرج عن السيطرة، فاستوى في الضرر المهاجم و المدافع، وأضحوا مالهم للأمر من دافع، و تتأكد الظنون، لمن يعلم الجشع المكنون، في قلوب الآمريكان و الصينيون.
المهم يا (صلاح)، أن الأرض ضجت بالنواح، فتلك (إيران) بكت مالم تبك (قاسم سليمان)، و هذه أنات (الطليان)، و ذي صيحات (الإسبان)، و (آمريكا) في استنجاد، و العالم في ندب و حداد، هلع من أمر المبيد، كورنا كوفيد.
سكنت الحركات، و علقت الرحلات، و أغلقت المعابر، و شغلت المخابر، و أعلن الكون حالة استنفار، و هرع المذنبون إلى الإستغفار، و أوقف المجرمون الإجرام، إلا (حفتر) و (الحاخام)، و أغلق السعوديون الحرم، و أبقوا على (عاصفة الحزم).
و أجلت كل دولة رعاياها، سوى قلة ذاك أعياها، و أجمل مافي الوباء، أن الشمل لم، و الشارع قُمْ، و خفت الضوضاء، و سكت الغوغاء، فلا تسمع لبني علمان همسا، فلا اليوم أمسا، و سقطت المادة من الأعين الحادة، ورد الله بالكورون.
منقول