أرَقُ الصَّب في الِّلحاظ الكحيله -- سَقم يعجز الكرى أن يزيله
والأغاني المسهدات السكارى --- بالعقابيل والأماني الجميله
ذكرتنا عهد الصبا و التصابي -- والمهى الحور والخدود الأسيله
دهرنا بالكُدى وسهل المهارى -- والظباء الخماص ترعى الخميله
متعة تنقضي سراعا خطاها -- ثم يجفو فيها الخليل خليله
عَدِّ عنها فقد رَقَتْك الليالي -- وارقب الصبح ، بل ترَقَّبْ دليله
أتراهُ أتسمع الطقس يتلو --- والعراجين والظلال الظليله
كلُّ شيء يدعو، يُسبحُ فادعُ --- يخسأ الخوفُ والجفا والرذيله
موسم الطهر، بعد شهر عبوس قمطرير، يصحو فيُصحي الفضيله
مرحبا سيد الشهور النبيله -- موقت الوحي فجره وأصيله
ذا بريد الهدى على قلب طه -- بالبشارات والأماني الصقيله
ذهب الغم يابن آدم فاذكرْ -- نعمة الله مبتغاك الوسيله
جاء رمضان فاحتسبْ وترمّضْ --وتصدقْ واصدقْ،ولو بفسيله
لا تسلني إذا نفحتُ كلاما -- تقشعر الجلود منه الأصيله
إن لله في العباد جنودا --- لا تراهم منا العيون الكليله
لستُ منهم،أحبهم، أتقفى --- إثرهم أرقب العيون البليله
أتغشى أوكارهم أتهجى ----أدمعا كالجمان مني مسيله
حب طه أشد في القلب وَطْءً --من رقاق القنا وأزكى نجيله
فعليه عَدَّ المرام سلام ----وصلاة من الجليل جميله
وتحايا نثر الكساء عليهم --- من سليل وصاحب وسليله.
نقلا عن صفحة الدكتور الشاعر ناجى محمد الإمام على الفيس بوك