قال تعالى : (( إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربي وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون ))
وقال عز من قائل : ((يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر )).
.
وقال جل شأنه : (( يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله و الفتنة أكبر من القتل... ))
وقال تعالى : (( ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم ....))
نص المحققون من علماء الإسلام - بناء على استقراء النصوص الشرعية من الكتاب والسنة و المعاني والحكم المتضمنة فيها - على أن الشريعة الإسلامية على صراط مستقيم تسعى إلى تحقيق المصالح وتكثيرها ودرء المفاسد وتقليلها .وفي سبيل ذلك تحكم بارتكاب اخف الضررين للنجاة من اكبرهما و تفويت المصلحة الدنيا لتحقيق العليا وتحمل المفسدة اليسيرة في أمر لتحقيق المصلحة الراجحة فيه كل ذلك وفق موا نات مضبوطة يتفق عليها العقل الصريح والنقل الصحيح.
وينتج عن هذا ان الشريعة الإسلامية _ بالاستقراء الصحيح _ لا تسوي بين مختلفين ولا تفرق بين متساويين .
وكل فهم او اجتهاد ينتج عنه قول فقهي يعارض هذه المبادئ الكلية لا شك انه خطأ في فهم النص او في تصور الواقع او في الأمرين معا . وصاحب هذا الخطأ ان كان من اهل الاجتهاد فهو معذور وله أجر الاجتهاد .
و علماء الأمة الإسلامية لا يجمعون أبدا على قول يخالف مقاصد الشريعة المطهرة . بل لابد ان يكون من بين اقولهم قول منسجم مع هذه المقاصد ينال صاحبه او أصحابه أجري الاجتهاد والإصابة.