أعزاءنا القراء لقد ارتأينا فى وكالة الرائد أن نقددم لكم نماذج مما جادت به قرائح بعض فطاحلة الشعر الحساني بشأن توزيع الإسعافات فى سبعينيات وثمانينيات القرن الماضى، وما رافقها من اتهامات للمسؤولين عن التوزيع.
.
وخلال الثمانينيات كان المسؤولون عن تقسيم الإسعاف فى نواكشوط يوزعونه على الفقراء عبر أخذ صورهم قبل التقسيم، وعندما يكون هناك تقسيم تاتى لوائح الناس المصورة ليتم التعرف عليهم، وتتم مقارنتها بالصور التى تبقى عند أصحابها، ومن لم تحضر صورته يقصى من التوزيع. ويثار فى ذلك العديد من الشبهات. فقال الأديب الداهى ولد أبو محمد طلعة فى ذلك:
أَرَايْ أمنادم كــدْ أُبَــدْ -- ابـْــلَسْبابْ إتمْ إشَــْرشـَــدْ
مَــرً لا يرجعْ يسـمعْ رد -- امْــدلًغْ وإشيلْ ابطرفُ
لرزاقْ الًَ مَا كــلْ ابْــلدْ -- فيهْ ابْلُــــجوهَ يِنـْـــغْـرْفُ
والعـبدْ ارزاقُ باشْ امْـتدْ --عمرُ عنًُ ما ينـصرفُ
والناسْ إجيبُ هونْ أصنافْ -- ضعافْ إدورُ يِـنْعرْفُ
أُميكائيلْ أجوهْ الضًعافْ -- يعرفهمْ سابك ينصنفُ.
+++++
وفى مدينة بوتيلميت كانت هناك لجنة معنية بتقسيم الإسعاف يرأسها قاضى المقاطعة، ولم يكن تقسيمها مرضيا بالنسبة للساكنة فقال الأديب عبدنً:
كابظنِ لغب بعدْ آنَ -- ذ الً جــان من كــــمحْ أُ حَـــشِْ
من لسعافاتْ الْـما جانَ -- كمحُ والحــشْ امنين انْخشِْ؟؟؟
فقال التندغي ولد الخلالى "مطلعا" الكاف:
ذ الًي اجِ للنـاسْ امنْ انْـواعْ -- الشًياتْ الً ما ينـــباعْ
كبلْ إيج، باخبارُ ينذاع، -- أيُباشرْ بيهْ، أيُبَـــشًشْ
والً إجيهْ النــاسْ الرفاعْ -- ماهِ ذيكْ الناسْ الً غَــشْ
ما ريتُ يوخظْ فِى التُـزاعْ -- ألا عندُ كِـمْنَ، عادْ ادبشْ
قاض، وادبشْ قاض ش كاعْ -- دخلُ ما يكدرْ يـُنبًشْ.
+++
وفى مقاطعة اركيز يقول الأديب أبر ولد حيبو :
الهلالْ الدوله تعـــطيهْ -- للشعبْ الً تــالبْ لخشيمْ
يغير الهلال أبــديهْ -- افلخـــشيمْ امـــغطيهْ الغيمْ.
رحم الله الجميع برحمته الواسعة وأسكنه فسيح جناته