من عادة الأحزاب الكبيرة والمنضبطة ان تدير خلافاتها المستجدة من داخل مقراتها وخلف أبوب موصدة ، ومن حقها هناك توجيه اللوم و توبيخ من خرج عن أدبياتها أو نظمها الداخلي
.، لكن ما رأيناه وشكل صدمة لخصوم حزب "تواصل" قبل أنصاره هذا الاندفاع الشيطاني والهجوم العلني المنسق على نائب عن الحزب لمجرد أنها عبرت تلميحا لاتصريحا عن ضرورة إشاعة العدالة ومشاركة كل أبناء البلد في إدارة شؤون بلدهم .
لا أحد يصدق هنا فكرة أن هذا الذباب الإلكتروني التواصلي المندفع " فريق مارق هو الآخر " لان أحدا لن يصدقكم أنتم أيضا ؛ بل مأمور ما لم ينه وفيه وجوه من الصف الأول .
نعم هناك عقلاء في الحزب وشخصيات وازنة تتقلب على الجمر حزنا وتحسرا على ما يجري من تطاول وإساءات لا مبرر لها ، لكن عليها ان توقف المهزلة وتستعيد زمام المبادرة .
وبكل أسف نقولها مدوية : لقد حسب المستضعفون أن "تواصل" هو المخلص فدخلوا فيه افواجا ينشدون العدل والحضن الدافيء ، فإذا أحلامهم تتهاوى عند أول اختبار ..لقد حسبوه نبعا نقيا صافيا سائغا للشاربين ، فإذا به ماء عكر تحرسه الضفادع و التماسيح الجائعة ...هذا ما يتبادر لمن هم خارج الحزب وتبقى الأمور بخواتمها .
(*) أحمد ولد السالم / قيادى سابق بحراك لمعلمين