لقد أنشأت نخبة من رجالات "كنته" المحترمين هيئة لإحياء وحماية تراث القبيلة أسمتها "هيئة الشيخ سيد محمد الكنتي"، تدعي أنها تهدف إلى تطوير وإحياء تراث القبيلة وحمايته وصيانته.
.ومن المزمع أن تنظم نهاية الاسبوع القادم مهرجانا دوليا عند موقع "فصك" الذي يقع فيه ضريح جد القبيلة "الشيخ سيدي محمد الكنتي"، وقد صرح القائمون عليه بأنها تجمع لأطياف القبيلة جميعا ويسعى لوحدتها.
ولكنني أنوه هنا ردا على هذا الإدعاء ، أنه تم إقصاء أسرة كنتية هي أسرة أهل "لزرڮ" من تشكيل الهيئة ، وهي التي قامت علي خدمة هذا الموقع وإحياء هذا المزار منذ عقود خلت حيث بنى والدها المرحوم : "سيد المختار ولد لزرڮ" على الضريح ، وبنى مسجدا عند الموقع، وحفر بئرا، وبنى مقاما للزائرين ، في زمن صعب وبموارده الخاصة ،وظل بمثابة الحامي والابن البار لهذا المزار الذي تتجسد فيه هوية هذه القبيلة العريقة.
ويشكل هذا الإقصاء أكبر خطإ تجاه هذه الأسرة ، حيث تمت المشاورات والإرهاصات الأولي للتـأسيس دون أن تشرك في كل ذلك ، ولم يتم إعلامها إلا بعد الترخيص والتأسيس حيث رفضت المشاركة في هذه الهيئة نظرا لعدم إشراكها في البداية بالشكل الصحيح.
وتم ذالك كله عن قصد أو عن غير قصد ولكنه مشين وغير عادل.
مما جعل نوايا مؤسسي هذه الهيئة محل انتقاد وتشكيك من طرفها.
و من الواضح لنا أن رفعهم لشعار توحيد هذه القبيلة ما هو إلا شعار زائف، لأن إقصاء هذه الأسرة يطرح علامات استفهام كثيرة حول نوايا الإخوة مؤسسي الهيئة.
وبناء على المعلومات السابقة ، - وبعدما أصبح واضحا أن رفع الهيئة لشعارات الوحدة والبناء ما هو إلا ذرٌ للرماد في العيون - ، أصبحنا مقتنعين بأن أهداف المؤسسين المحترمين لاتعدو كونها بحث عن بعض المكاسب المادية في هذا الظرف الدقيق لتمويل حملات بعض مؤسسيها المعارضين في الانتخابات القادمة ، وجذب لشريحة الشباب التي غالبا ما تكون تجربة بعضهم السياسية ناقصة لاستخدامهم كورقة سياسية لنيل ثقة الأحزاب الكبيرة.
وددنا بكل ذالك تنوير الرأي العام للقبيلة حول أهداف هذه الهيئة الجديدة التي مُولت بتبرعات أفراد القبيلة في موريتانيا والدول المجاورة، وسنعرف في قادم الأيام مصير هذه التبرعات.
ونتمنى من خلال ذلك على نخبنا وسياسيينا في المستقبل ، مراعاة البعد الاجتماعي والنسيج القبلي واللحمة والاتحاد ومعرفة الأولويات بشكل حقيقي بعيدا عن المصالح الفردية الضيقة ، وخصوصا في قبيلتنا التي تنتمي الى نفس الجد و سفينتها واحدة ومستقبلها واحد وحتي يكون المهرجان مهرجان الجميع لا مجرد تهافت وتسابق موسمي لا لشيء إلا لأن أفرادا من هذه القبيلة تذكروا أخيرا بأن هناك مزارا يسمي فصك يرقد فيه أب القبيلة المنسي منذ زمن لكن غاية في نفس يعقوب أججت هذا التنادي الذي سيقلد فيه المتنادون قلائد من حجر إذ لم يكن هناك دوما إلا الحجر الذي ألف سكون المكان الذي سيعكره حجاج المزار الجدد .
أخوكم:سيد الأمين ولد سيد المختار