اشتقت كثيرا إلى صديقي أحمد سالم ولد التاه المقيم في فرنسا منذ سنوات... و سمعت أنه قضى أياما هنا في انواكشوط و لم تسمح لنا الظروف باللقاء... فأرسلت له البيت التالي على سبيل التضمين :
.ألا ليت شعري و الحوادث جمة ... بأي بـــلاد الله يا متلمــس ؟
فأراد أن "ينفِظني" و أجابني بالبيت التالي :
بأرض النوى عن موطني و أحبتي ... و ما لي سوى أطيافهم ما يُؤنِّسُ
و بما أني لست شاعرا بالمفهوم الفصيح، فلم أقبل أن "ينحلَّ الثورُ في گَيْسَتِي" و أجبته ب "الگاف" التالي :
مِتْوـحَّشْ بعد امْجِيكْ و ذِيكْ ... عــــــادَ فيَّ يَغْـــلَ فِلْــــشِ
امْــعَ انِّ گـــاعْ اعيَيْتْ امْجِيكْ ... مَا نِعْلِمْ بيهْ ايــلَ تِمْــــشِ
فجاء رده مدويا كالتالي :
و إذْ عُـــدتُ للأوطــــان من بعد فُرقــــةِِ ... فما زارني الخِـــلُّ المحبَّبُ الاكيسُ
و ب "الصنگ" ساءلت الديار فلم تجب ... كَـــأنَّ صداهـا صمَّ أو هو أخرسُ
و قومي الألى طال اشتياقي اليهـــــمُ ... قد اثَّاقلُــوا عني و لم يتحمَّسُوا
و لمَّــــا أعادتني الصـــرُوفُ لغُــــرْبَتِي ... دعوتهمُ فاستمهلوا ثم أوجسُـــوا
و لكـــنْ أتـــاني لومهـــــمْ و عتابُهُــــمْ ... فصرت أنـــا "من للزُّبَيْدَةِ يَلْحَسُ"
ففكرت مليا و قلت إن هذه فرصة لميلاد "اكطاع مزدوج" و أجبته بهذه "الطلعه" :
مَعْنَــــــاهَا عَنِّ ذَ الَّ رَيْـــــتْ ... من لَمجيلكْ هــوْنْ الا جيتْ
و بِمْجَيــكْ اعلمتْ الاَّ مـا تَيْتْ ... متفگَّـــــدْ مِنُّ باطل شي ؟
و لا لَكْ لَعْــــدْ اتْبَــانْ و غَزَّيتْ ... بالصَّنْگَ، بَـرّٓ ما تَمْـــــشِ
گــاعًْ الهيهْ و تنحافْ اشويتْ ... إعْلَيّٓ هَوْن، انت غـــــرشِ
تعْــرَفْ بَاطْ انْ ذَ مَــاهْ امْبَيْتْ ... التّلْـــــوادْ و لانكْ غِمْــشِ [أي : غِشْمِ]
أ مِتْوَحَّشْ بعد امْجِيكْ و ذِيكْ ... عـــــادْ فيَّ يَغْـــلَ فِلْــــشِ
امْــعَ انِّ گـــاعْ اعيَيْتْ امْجِيكْ ... مَا نِعْلِمْ بيهْ ايــلَ تِمْــــشِ.
نقلا عن صفحة الأستاذ محمد ولد الميداح على الفيس بوك