مرت قبل أيام ، وبالتحديد يوم 6 مايو 1918 ؛ الذكرى السنوية التاسعة والتسعون لميلاد المرحوم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.
.وبهذه المناسبة فإن واجب رد الجميل يقتضي منا نحن الموريتانيين ؛ أن نستذكر ونذكر مواطنينا ببعض الأدوار البارزة التي لعبها هذا القائد العظيم في خدمة شعبه وأمته ، والمكانة السامقة التي أصبحت دولة الإمارات تتبوؤها تحت قيادته ، وما قام به خليفته الشيخ خليفه بن زايد وإخوته الأمراء من بعده ، متابعين المسيرة التي بدأها هو وزملاؤه مؤسسو دولة الإمارات العربية المتحدة الميامين.
لم يكن الشيخ زايد شخصا عاديا ، يذكر ويمر ذكره دون أن يواكبه سيل من عبارات الثناء والتمجيد والإشادة بتلك المزايا التي يندر أن تجتمع في شخص واحد ، غير أن القلم ينثني قاصرا عن تعداد المزايا التي يتمتع بها والإنجازات التي تحققت على يده ، وفي مقدمتها دوره الكبير في توحيد الدولة مع أخيه الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم ، بالإضافة إلى ما قام به من إنجازات جبارة في سبيل بناء الدولة ، مما تضيق هذه الخاطرة المقتضبة عن تفصيله ، كما أنها لا تتسع لذكر ما قام به الشيخ زايد و دولة الإمارات لصالح موريتانيا خاصة والعرب والمسلمين والإنسانية بصفة عامة .
إن على ذوي الأقلام منا أن يسلطوا الأضواء على هذه المنجزات وتلك الأدوار المتميزة من أجل تثمينها وإطلاع رأينا العام الوطني عليها فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله ، كما أن علينا جميعا أن نفتح الباب على مصراعيه لترسيخ وتعزيز رابطة الصداقة الموريتانية الإماراتية ، خدمة لمصالح ومستقبل البلدين الشقيقين.
يتواصل إن شاء الله
الأستاذ الباحث: أحمد فال بن أحمد الخديم