نظم المركز الثقافي المغربي فى نواكشوط مساء أمس محاضرة تحت عنوان :" شخصيات من القرنين 19 و20، ساهمت في التواصل والتلاقح الثقافي والعلمي بين أقطار المغرب العربي - محمدن ولد أبي نموذجا، ألقاها الأستاذ الباحث الشيخ ولد أحمدو .

.

التظاهرة حضرها لفيف من كبار الأكاديميين ورجال الثقافة والإعلام . وقدم لها الدكتور محمد القادري بكلمة قيمة رحب فيها بالحضور، مستعرضا أهم المحاور التى سيتطرق لها المحاضر فى عرضه.

وهذا نص المحاضرة :

 

بسم الله الرحمن الرحيم

شخصيات من القرنين 19 و20، ساهمت في التواصل والتلاقح الثقافي والعلمي بين أقطار المغرب العربي

محمدن ولد أبي نموذجا

 

 

 

 

 

الشيخ بن أحمدو

 

 

 

30 مارس 2016

مقدمة

نواصل على بركة الله تقديم لمحات عن شخصيات القرنين 19 و20 التي ساهمت في التواصل والتلاقح الثقافي والعلمي بين أقطار المغرب العربي.

       وقد سبق أن ذكرنا في اللمحة التي قدمنا عن العلامة القاضي المجاهد محمد آب بن حبيب، أن هذه الشخصيات منها ما طرق كل أقطار المغرب العربي وكان له بها إسهاما علميا وثقافيا، ومنها ما اقتصر على بعض تلك الأقطار.

       ونقدم اليوم لمحة عن القاضي العلامة المجاهد محمدن بن المصطفى الذي اشتهر بولد أبي، والذي كانت بلاد شنقيط والمغرب مجالا لإسهامه العلمي والسياسي والعسكري "المقاومة".

فمن هو محمدن بن أبي؟

وكيف كان عطاؤه العلمي والثقافي؟

وما هي الأدوار الأخرى التي قام بها، والتي قد نجد لها آثارا تمثل شواهد بارزة عليها؟

       أولا: نشأته وبيئته:

1)   مولده ونسبه:

هو محمدن بن المصطفى بن محنض أحمد "أبي" بن المسك بن محمذن بن عبد الله بن المختار بن بحبين.

أمه مريم بنت أحمد بن غالي الحبينية البحبينية.

توفي رحمه الله سنة 1967 ودفن بمقبرة "سَبْ" وهو كثيب رملي يقع عند الكلم 119 جنوب انواكشوط، على جانب الطريق الساحلي انواكشوط – كرمسين([1]).

2)   بيئته:

ولد في بيئة علم وثقافة، جده الأول محنض أحمد عالم وشاعر، وجده الثاني: المسك بن محمذن "هانيه" من أعلام عصره، فهو إلى جانب كونه عالما، فقد اشتهر في الإقليم الذي يتوطن فيه، بمكتبته التي ضمت الكثير من المؤلفات النادرة الوجود في تلك الفترة، فكانت مشهورة ومطروقة من طرف رواد العلم في زمنه.

ولتبحره في العلم، فقد اختارته تندغه سنة 1827 محاميا عنها في المرافعة التي وقعت بين تندغه والقبائل الأخرى في المنطقة، لمعرفة من تحق له الأسبقية في التبادل مع الأوروبيين في ميناء اجريده شمال انواكشوط.

حيث ادعت كل القبائل أن الأرض مشاعة بين الجميع، باستثناء قبيلة تندغه التي ادعت أن الأرض ملكا لها، وبالتالي أحقيتها في الأسبقية.

ولما عجز أمير اترارزة آنذاك، أعمر بن المختار عن حل القضية أحالها إلى قضاء إمارته.

وقد اختار القاضي المحايد: النابغة القلاوي، بعد أن رفض كل طرف قاض من الطرف الآخر.

وبعد أيام من المرافعات وقرع الحجة بالحجة حكم النابغة بملكية تندغه للأرض. وذيَّـل حكمه بأبيات مطلعها:

أحكم بأن الأرض أرض تندغا

ومن أراد سبقهم فقد بغى

فصحح له العلامة الشيخ محمد عبد الرحمن بن الرباني البحبيني وطنا الحلي التندغي نسبا، قائلا: بل قل يا سيادة القاضي: "من أراد سبقهم فيدمغا".

وأطرى القاضي المسك معجبا بحججه وتدفق علمه بأبيات مطلعها:

المسك في حجج كالبحر في لجج		فما انتهت حجة إلا إلى حجج

ثانيا: دراسته

       من المعروف أن الدراسة في تلك العهود، يمر صاحبها بثلاث مراحل:

- مرحلة التهجي ثم دراسة القرآن.

- مرحلة الدراسة في المحيط الاجتماعي، أي محاظر القبيلة والمحاظر المجاورة لها.

- مرحلة الدراسة الخارجية:

وقد مر صاحبنا بكل هذه المراحل، وفي هذا الصدد يقول أحمد ولد محمد ولد أب، الذي جمع ديوانه:

إن محمدن ولد أبي درس القرآن على غير واحد([2])، إذ لم يتسنى لأسرته أن يكمل القرآن على مدرس واحد، وذلك للترحال من ناحية ولوجود مدارس القرآن في أي منطقة تحل بها الأسرة من مناطق الإقليم.

وبعد دراسة القرآن درس في محاظر محيطه ومن الذين درس عليهم:

 

-           العلامة الشاعر لحبيب بن انتف([3]).

-           العلامة الشيخ كلاه بن صلاح([4]).

-           أحمدو باب بن أسمه([5])

وفي مجال دراسته الخارجية نذكر من الشيوخ الذين درس عليهم:

-           الشيخ أحمدو بمب السنغالي، في مدينة انجارين بالسنغال، ثم اتجه إلى:

-           عبد القادر بن محمد بن محمد سالم المجلسي. ومنه اتجه إلى:

-           الشيخ ماء العينين بن الشيخ محمد فاضل بجنوب المغرب فأخذ وأعطى.

وسنعود إلى اتصاله بالشيخ ماء العينين في فقرة لاحقة.

وبعد هذه الدراسة الطويلة التي قام بها في السنغال وبلاد شنقيط والمغرب، حصل ثروة علمية ضخمة، مكنته من:

-       العطاء في مختلف فنون المعرفة.

-       تشييد صرح علمي تمثل في المحظرة

-       إنتاج علمي وأدبي متنوع.

-       تخريج أعداد كثيرة من العلماء.

سنتناول هذه الفقرات تباعا.

ثالثا: عطاؤه

1.   المحضرة:

كون محظرة رافقته في حله وترحاله، وارتادها كثيرون في مختلف مراحل حياته التي تلت تخرجه، وخاصة بعد انتهاء المرحلتين الأولى والوسيطة للمقاومة.

وقد عرفت محظرته ازدهارا منذ بداية العشرية الثانية من القرن الماضي، وظلت كذلك حتى قبيل وفاته، وهي مدة تزيد على نصف قرن من الزمن.

أما خريجو المحظرة فهم بالمئات في محيطه الاجتماعي، وقد أورد محقق الديوان أسماء بعضهم، كما أن أم كلثوم بنت اطفيل في مذكراتها عندما كانت تتحدث عن أحداث سنة 1945، قالت: "... وتوفى في هذه السنة والد بن صلاح وكذلك العالم الفودي أحمد بن أبَّيْ، وحشد الله من التلاميذ ما لا يحصى من أهل اعمر أكدبيجه وانديج كرار وأهل أبي عبيد وأهل بحبين، يدرسون على محمدن ولد أبي..."، نهاية الاستشهاد.

وسنضمن الملحق رقم 1 أسماء بعض هؤلاء التلاميذ الجنوبيين، أما الذين درسوا عليه من الشمال، فلا تزال معلوماتنا عنهم شحيحة.

2.   الإنتاج: متنوع ومنه:

أ‌-    التأليف:

يقول أحمد بن محمد في المدخل الذي قدم به للديوان أن محمدن ولد أبي تضلع من العلوم الشرعية من فقه وأصول وكذلك علوم اللغة والبيان... ويتضح ذلك حسب رأيه لمن يطالع كتابه "الدر المكنون في مدخل الفنون".

ونضيف نحن هنا أن هذا الكتاب نشره ابنه، الروائي الأستاذ بابه.

وقد أكثر من الأنظام التي تنصب على الفقه والفوائد المختلفة.

ب – الشعر الفصيح والشعبي:

فقد خلف ديوانا حققه، كما أسلفنا، أحمد بن محمد بن أب سنة 1996. وقد تناول هذا الديوان مختلف الأغراض.

وكان شعره الشعبي "لغن" رائعا تناول مختلف الأغراض وجدد فيه بالشعر الإصلاحي الذي يشعر في بعض قصائده بالمرارة اتجاه ترك الشباب للعادات الحسنة التي كانت سائدة قبل التحولات التي أحدثها الاستعمار.

ج – الأنظام:

أما الأنظام فقد أكثر منها وخاصة في مجال القضاء والمعاملات، وربما كان ذلك ناتجا عن وظيفة القضاء التي شغل مدة طويلة. وسنقدم أمثلة من شعره الفصيح والشعبي والأنظام في فقرة لاحقة.

رابعا: الدور السياسي والجهادي

1)   الدور السياسي:

يقضي التقليد السائد في محيطه الاجتماعي أن الشاب يبدأ ممارسة نشاطه في تسيير الشؤون العامة ضمن ما يعرف عندهم "بالعصر" أي الأقران، وعلى العصر أن يثبت جدارته في مختلف المجالات التي ينشط فيها، خاصة مجال تحصيل العلوم والمعرفة والشؤون العامة للجماعة، خصوصا وأن "العصر" سيكون في تنافس مع "الأعصار" التي تكبره أو تصغره.

وصاحبنا ينتمي إلى "عصر" يسمى: "الأفيال"، وهي تسمية تنم عن قوة وضخامة وربما تفاؤلا بذلك.

وبالفعل لعب "الأفيال" دورا مهما في تسيير شؤون قبيلتهم وفي العلاقات العامة مع القبائل الأخرى والإمارات، وكذلك السلط المحيطة ببلاد شنقيط.

كما كان منهم علماء وشعراء ومجاهدون ومشايخ زوايا صوفية.

وهكذا استقبل "الأفيال" الاجتياح الفرنسي بالرفض شعرا ونثرا ومقاومة عسكرية، وهنا برز محمد بن أبي في طلائع الجماعات المقاومة في الوسط والشمال. وبعد تقدم الجيش الاستعماري نحو الشمال واضطرار قيادات المقاومة للالتحاق بالعلامة الشيخ ماء العينين طلبا للسلاح ومن ثم ملك المغرب مولاي عبد الحفيظ:

قدم محمدن ولد أبي على الشيخ ماء العينين ضمن وفد قبيلته صحبة طلائع المقاومة سنة 1907.

فاتجه الشيخ ماء العينين بالوفود إلى مراكش لمقابلة السلطان مولاي عبد الحفيظ وبعد فترة الإقامة عقد مهرجان عام ترأسه السلطان حيث ألقيت فيه الخطب والقصائد التي تبارى فيها الشعراء المجاهدون، ومن هؤلاء محمدن بن أبي الذي خاطب السلطان بقوله:

روحي إلى حكم الإسلام وابتكري روحي لمن أيد الإسلام حين وهى عبد الحفيظ غليظ النيل سيدنا أتى بقلب سليم للإله كما من كان ينمى إلى من كان ينم إلى صلى الإله عليه دائما وعلى

يا ناق ثم استريحي مدة العمر بالجرد والمرد والأحزاب والسور العالم الخيَِر ابن العالم الخَيِرِ أتى إلى ربه موسى على قدر من كان ينمى إلى فضيلة البشر من بالصلاة عليه والسلام حر([6])

وبعد انتهاء المهرجان زود السلطان المجاهدين بالسلاح وعادوا إلى قواعد المقاومة حيث اشترك صاحبنا في معارك 1908 وظل بعد ذلك يقاوم ردحا من الزمن، وبعد ذلك مارس القضاء والإفتاء إلى جانب التدريس في المحظرة.

خامسا: القضاء والإفتاء

1.       الإفتاء:

لقد مارس هذه الوظيفة ولدينا فتاوي عديدة من فتاويه في مجالات مختلفة ستكون موضع الملحق الثاني.

ولا نعرف هل وظيفة الإفتاء التي كان يقوم بها: كانت تولية أم مارسها بطريقة حرة.

وقد أشار محقق الديوان إلى ممارسته لهذه الوظيفة.

2.       القضاء:

لقد مرت ممارسته للقضاء بمرحلتين:

-      مرحلة الجماعة أو المرحلة العرفية، حيث نصبته جماعة من أهل الحل والعقد قاضيا في أحياء بدوية، ولكنها يفد إليها المترافعون من مناطق أخرى.

-      المرحلة الثانية، الوظيفة الرسمية: فقد عينه الفرنسيون قاضيا في انواكشوط وظل يمارس هذه الوظيفة حتى سنة 1959 أحيل إلى التقاعد، أي قبل وفاته بتسع سنوات تقريبا، حيث حل محله القاضي الإمام بن اشريف المجلسي الذي استمر قاضيا بانواكشوك حتى تقاعده في الثمانينات من القرن الماضي.

سادسا: نماذج من شعره وأنظامه

1.   الشعر الشعبي "لغن":

لقد اخترنا من "لغن" نصا إصلاحيا يوجه فيه انتقادات لاذعة للسلوك الجديد الذي أضحى يطبع حياة الشباب وذلك ما يظهر في القصيدة الشعبية التالية:

ذ الدهر آفكراش ال كان هو عاد الدرويش إبان   ألداب ال تحكم لحباب احكيم كيف اطريح احساب افتكدام اللوح ألكتاب التكرار افترجمت الباب واتكدوير أخط الكتَّاب اللكتاب أفلفهم اللعراب   اعاد الفيش اليوم ألداب فالبيع ألعريظ للجلاب والا فَلِّ تكبظ لغياب ذ صواب أكون صواب من لداب أركت لنساب أكثر من لحشيش افلصحاب   فَلْعَادَ كان امبرمظان ابعيد أيوخذ فيه أزمان يسبك فالعقايد والسان الفنون أينظر فلقرآن والتدباب أصنعت حسان كان مول هم واتقان ولَّ كان أصلا من لعيان وِلَ مذاك أجَ عجلان اعل لضاء والدوان ولَّ كاع إكرر عدنان وامنيفيش أعاد أشنان ألَّ بعد إشوف الحسيان واحكيم انواويش الفتيان

معروف امسكت فتفكريش وانزاد الدرويش الدرويش   اللحباب افذ الدهر اصعاب الصاحب للصاحب والفيش واعريظ الطر واتخربيش واتفاييش افزين اتمنكيش افلكتاب أزين اتلويش هذا كان أصلا كد الفيش   ماه فَلِّ خاط لحراب واتفاييش ألا فالطرنيش امن اتواغط وانحاس أريش أمن لداب أهون اتغينيش من لداب أعاد اتفلفيش والدرويش أكثر من لحشيش   يكبظ لوح وكيس ازمان من خوف اعليه السعر إطيش لعرب والسير واتناويش أيزرك عن رجل اتمعييش وازناك واتلاميد العيش ولَّ تزان ولَّ شان يعكب يستعلم بالتغريش إجِ بعد إكرر عليش إكر وكرر قريش وِلَ عاد أخف امن الريش واكبر كلب من كلب النيش الِّ ما كط اعرف وِعيش إزيد للسعر اتحنكيش

2.   الشعر الفصيح:

نأخذ مطالع لقصائد ومقطوعات من ديوانه ونبدأ بمعلقته التي تزيد على 60 بيتا وهي:

ألا لك قلب من ربوع الكواعب ربوع بخط الشام أضحت كأنها أربت بها هوج الرياح فأصبحت فبدلن بعد الأهل بالأهل سبسبا فرب ليال صالحات عهدتها أقود بها جند الصبا فيطوعني

تشكي كلوما بين دام وجالب وشام تبدى في كنين الكواعب كخط زبور زانه كف كاتب به العين والآجال غير هوارب بها لي وأيام بها كالملاعب وأنقاده طوعا بها غير جانب.. إلخ

ويقول في مدح أحد رواد محظرته وكان قاوم شدة فصل الصيف واستمر في المحظرة يدرس حتى كرت فصول الرخاء وعاد الطلاب الذين لم يستطيعوا الصمود أمام الفصل الجاف، والتلميذ هو محنض بن انياه البحبيني:

أما والديار العافيات الدوارس فتنمد فالأقدام فالوادي ذي الصوى لقد ضحك الأوغاد من سوق فتية وغودرت الألواح لم يثن واحد وكر عليها حِضرة غير غافل يجدد رسما للمدارس دارسا يمارس تي الغراء سنة أحمد ويحرسها حرس الغضنفر شبله

لليلى وسلمى بين تكب وفارس إلى جلو فالحلفا فجنب المغارس شوائل كانت عندها في المدارس إلى لوحه وجها على رأس مارس محنض سليل انياه كر الفوارس ويرسم في ألواحه غير دارس إذا كان فيها الغير غير ممارس إذا نومت عنها عيون الحوارس

ويقول في مدح شيخه لحبيب بن انتف:

على الأدهم الناجي تيممت ماجدا وتكمل والإكمال منه سماته

إذا ريم للحاجات في بابه تقضى لعلك للحاجات إن جئته ترضى.. إلخ

ومطلع معلقته التي تزيد على 78 بيتا في مدح النبي صلى الله عليه وسلم:

بغربي خط الشام دور عرفتها أثرن بقلبي ما أثرن وربما توهمت آيات بها منشدا لها

وأخرى بطلح حول ذات العواتق أثارت مغاني البيض أحزان عاشق مجر عوالينا ومجرى السوابق.. إلخ

وفي رثاء شيخه حبيب الله بن أبي بكر، يقول:

أقبر حبيب الله نجل أبي بكر ولازال رضوان الإله وعفوه بجاه شفيع المرسلين محمد فإن تك يا شيخي نواحيك أصبحت فكم أججت نارا مع الليل نحوكم أزورك للدارين هذي وتلوها

سقتك الغوادي بالأهاضيب من قبر بقبرك مقرونان آخرة الدهر وجاه أبي حفص وجاه أبي بكر مآسد للسيدان في نازح قفر تلاميذ شتى من ذوي الباب والسفر وما لي سوى محض الزيارة من تجر

3.   الأنظام:

نأخذ ثلاثة نماذج، إثنان في القضاء، وآخر في الإجارة وهي:

يستند القاضي لعلمه لدى فيها على الدسوقي في باب القضا تأديب من أسا عليه أو على وقوله: لابد من يمين الاستبراء وقيل لا يمين فيه مطلقا فلابن قاسم ونجل وهب لابن كنانة مقابل الأول وقال في غير العقار تجب وما بالأندلس من قاض عمل فانظره في الحطاب في سياق وقوله في الإجارة: وحيث ما الآجر يوما أمرا ليشتري بثمن للآجر ثم اتاه فادعى ضياع ما له على الأجير فيه خلف

مسائل ست فكن معتمدا في الجرح والتعديل للعدل الرضا شاهد أو خصم كذا المفتي تلا   في سائر الأشياء في القضاء والبعض في طلبها قد فرقا ونجل سحنون للأول انسب والباجي بين ذا وذاك فصل أما العقار فيه ليس تطلب بذلك التفصيل في ذاك المحل يمين الاستبرا والاستحقاق   أجيره ليشتري فسافرا وكم وكم صنعها من تاجر مضى به من ماله فذاك ما لكنه له عليه الحلف

 سابعا: نماذج من مراثيه

منها ما رثاه به ابوه ولد أحمدو بن كاشف:

مالي أراني حزينا بالفراق أبي إن لم يكن نعي من قد كان ديدنه حامي الذمار على العلات مبتسما  يا فائق القوم في علم وفي عمل لولا بنوك الكرام الغر ما سكنت تبارك الله فيهم كلهم علم إني معزيكم يا سادة تعبوا بأننا كلنا نخدي نجائبه لو كان يفدى من الموت الملم فتى لازال من هيدبات العفو منسكب ثم الصلاة على الهادي المشفع في

نأي الأحبة أم بي نعي نجل أبي علم الشريعة بي ما كان لم يك بي صاف القريحة عن ضيم العشير أبي وفي سخاء وفي فضل وفي أدب نفسي ولم يك لي في العمر من أرب لا زال من رتب يعلو إلى رتب في المجد مثل أبيهم غاية التعب في إثره كل يوم غاية الخبب فداه كل الورى بالإبل والذهب بقبره ينهمي في إثر منسكب كل الخلائق من عجم ومن عرب

وقول أحمد حامد بن أبي بن الصديق:

من بعد نجل أبي قد انتهى الكرم تبكي العلوم ويبكي كل منتظم ركب الشتاء إذا ما جاء يقصده والخط تبكي القوافي واستحق لها قس البلاغة سحبان وعلقمة سمح الخليقة لا تخشى غوائله وهو الجواد إذا ما الضيف حل به وهو السري الفتى عمت فتوته كأنه في الورى والناس في ظلم من بيت فضل فلا تحصى فضائله ما همه كثرة الدنيا ولا طمع دق الإله فما ناعيه كيف به لا عاد يوم علينا مثل يوم توى سيف المنون حسام لا مرد له عاش الزمان الذي في الناس حم له أسلوبهم بعده فكلهم درب واغفر له ولنا يا ربنا ولمن أعني النبي وأهل العزم كلهم ما دام في الصك مكتوبا فضائلهم وطاف بالبيت من لبى وعظمه

والعلم والحلم والأحكام والحكم فالعلم منثوره يبكي ومنتظم يبكي عليه ويبكي اللوح والقلم وهو الفقيه التقي العالم الحكم وعنتر للعدى يوما إذا دهموا وهو الشجاع إذا ما الناس تنهزم تبدو بشاشته قولا ويبتسم والناس تعلم ذا كلا ولو كتموا نار على علم يسمو بها العلم كلا ولا الكرم الموروث والشيم ولستَ في شأنها تراه يحتدم قد فاه ويل له والسوء والبكم والدهر ذو عجب والناس تنعدم ذاك القضاء الذي في اللوح منبرم والحمد لله ذي أبناؤه كرم وذا محمدنا رئيسنا العلم حياه أو زاره بجاه من عزموا صلى عليه وهم رب الورى الحكم ودام فضل رسول الله والنعم وتمم النسك من طافوه واستلموا

وقول محمدن لبات بن أحمدو لمين:

ألا إن الفؤاد أسا جريح عشية إذ تولى الحبر عنا لقد راح التقى والجود فطرا مع الحبر الأجل القدر بُلِّي حويت من المحامد قبر ما قد سقاك برحمة المولى مرب بجاه الهاشمي عليه أزكى

ودمع العين ع الخدين سيح محمد الفتى الندب الفصيح وراح النحو والفقه الصحيح فيا لله ما ضم الضريح يضيق به من الأرض الفسيح من الرضوان منهمل سحوح صلاة الله طي آراء وتحاليل متى يبدأ الإصلاح السياسي، وهل يؤدي إلى تغيير اجتماعي..؟!!/د. إشيب ولد أباتي حبيب الله أحمد يكتب: كنت واثقا من براءة المفوض:محمد محمود قاري قبل صدورها 2025 إشارة جديدة على طريق سريع..د. الدكتور محمدًُ ولد إحظانا الضاد بين الكم والكيف... / أحمدًُ ولد شاش أمام موسم التخوين : النائب الداه صهيب تحليلات ومقابلات د. إشيب ولد أباتي: ما هو اتجاه التغيير الذي حدث في سورية؟ د.محمد سالم بن جدو يكتب: سقط الأسد فماذا بعد؟؟ طوفان الأقصى من مرتفعات، وجبال، ووديان جنوب لبنان أغرق الصهاينة في مستنقع الهزيمة/ إشيب أباتي الكيان يسأل نتنياهو : أين النصر ؟ لماذا هم يعودون ونحن لا نعود؟؟!!/ زينب حمود د. إشيب ولد أباتي: في ذكرى الاستقلال يطرح السؤال: متى نؤسس لسياسة الأخلاق المجتمعية، وقيم الاستقلال؟ المدير الناشر أفلواط محمد عبدالله عنوان المقر ILOT G 122