منهج بنى ديمان في الشعر.. /يعقوب ولد عبد اله ولد أبـُــنْ

2015-07-24 04:54:00

يتفق النقاد الوطنيون و المهتمون بالأدب، على تذوّق واستحسان شعر أهل "إيكيدي" عموما، ويطربون خصوصا للنصوص التى جادت بها قرائح شعراء بنى ديمان ..

.




فقلّ أن يخلوَ سمر أدبي، أو ندوة علمية، من قراءة في شعر أدبائهم المعروفين، كَـدُرَرِ امحمد ولد احمديوره، أو غُـرَرِ يكوى بن أحمد ميلود، أو طرف المختار بن حامد، أو جذاذات محمدفال بن عبد اللطيف ..


فقد جمع شعر بنى ديمان بين العذوبة والجزالة والسهولة والرصانة و السلاسة والنصاعة ..


وخلا من كل ما يمجّه الذوق السليم.


وسأترك لأهل العلم بالشعر مهمة الغوص في تحليل الأسباب الكامنة وراء إعجاب النقاد بالشعر الديماني، و الذى وصل إلى درجة من التواتر يستحيل معها أن يكون من باب المجاملة.


وسأتطرّق فى هذه العجالة لمعالجة بعض تلك النصوص، بهدف تحديد منهج أو طريق بنى ديمان في الشعر.


الحكمة والعقلانية .. هي القانون الذي يحكم منطقة إيكيدي.


وقد كيّـف هذا القانون طباعَ أهل هذه المنطقة، فصارت أفعالهم مبنية على العقل، وبعيدة عن السطحية والسخافة.


أما أقوالهم .. أو ما يعرف ب “اكلام أولاد ديمان” فتكثر فيها التورية بمعنى أنهم يفضّلون في الخطاب كل ما يفهم منه معنى لايدل عليه ظاهر لفظه ويكون مفهوما عند النطق به.



وقد كان للمنهاج الدراسي المحظري في المنطقة، دور أساسي في تكوين انتاج وذوق الشعر في تلك الربوع.


فالطالب يبدأ بدرس نصوص الشعر الجاهلي، موازاة مع اللوح القرآني، ثم يسعى لتحصيل قواعد اللغة العربية.


وبعد إتمام نصوص المحظرة الأساسية، من فقه ولغة وعقائد، يتّجه الطالب لتحصيل الفنون المتمّمة من بلاغة ومنطق.


ومن الطبيعي أن يدرك الشاعر، المحمّل بهذه الحصيلة، أنه أمام جمهور نخبوي متنوّع و مختلف المشارب، لاحتوائه على الناقد والشاعر والفقيه والنحوي و الأصولي والمحدّث و”المستدمن” والظريف وذوى الميولات الهزلية وغيرهم.


وانسجاما مع ذوق هؤلاءالمستهلكين، فقد اتجه أغلب الشعراء إلى البحث عن المعانى الجميلة النادرة، ومحاولة صياغتها في نصوص قصيرة، وبأسلوب سلس غير مبتذل ..


ولعل حرص الشعراء على جودة الشعر، هو ما يفسّر قلة الدواوين الشعرية في تلك المنطقة.


يقول الشيخ البراء بن بكّي ..



مغانيك ارتفــــعن على المغاني *** كما لك في الفؤاد على الغواني

و أنواع التبـــاين ليس منها *** أشدُّ من التبــاين في المعاني




من أكثر الأغراض المطروقة عند شعرائهم غرض الرثاء ..


ومن أجمل و أبلغ ما قالوا فيه، مرثية الشيخ محنض بابه بن امين الجامعة المانعة للشيخ سيدأحمد بن اسمه ..



ربع الهــــــدى لم يبق إلا اسمه *** أهــــلوه ساروا وعفا رسمه

رب ارض عمن صعدت روحه *** وحل في بطن الثرى جسمه

صــــبرا بنى ديمان صبرا بنى *** صبار صـبـرا يا بنـى إسمه




كما يكثر أيضا في شعرهم التوسّل والمديح النبوي ..


يقول الشاعر الصالح ميلود بن أغلنصر ..



لذنا من المشنوء بالمصطفى *** محــمد خير بنى هاشم

وهاشـــم خير قريش ومــــا *** مثل قريش في بنى آدم



وللغزل والنسيب حظ من شعر الشباب، والبعض قد يقتصر عليه دون الأغراض الأخرى ..


قال الشيخ امحمد بن أحمد يوره ..



إنا على الأطماع والأوجال *** لا ننشئ الشعر على الرجال

لكن نحــــــــيله على مجال *** ذكر ذوات الـــــدّل والحجال



وقد نحا الشاعر المفلّق، أبوبكر بن محمذن، المعروف ب بكـّن، ذلك المنحى فى شعره الغزلي الرائع، الذى منه قوله ..



لقد منحــــتنى زينـــبٌ ودَّها محضَا *** وجُمــــــلٌ وسُعـــــدَى ثم ما شِبنه بُغضا

وقد فزت من سلمى و من أم معبد*** ومـــــن أم أوفى والربــــــــاب بما أرضى

ولم يلْقـــــــنى في ودهــــــن مُكدِّر *** وكل هوى أرعَينَـــــنى روضَـــــه غضّا

فلما طلبت الوصــــل من أم أيمن*** على شغـــــف منى بأجفـــــــانها المَرضى

تولت وصدت جُهدها وتــــبرّمت*** ولم ترض لي في الوصل نفــلا و لا فرضا

وحيـــــنئذ ما كـــــنت إلا كطالب *** من المــــــاء زبدا فهو يُمخــــضه مخـضا

فللـــدهر دأبا في بنــــــيه عواملا*** فمن عـــــــامل رفـعا ومن عــــامل خفضا




ومع ظهور الشاي بهذه الربوع، سارع الشعراء في التغنّي به، حتى كاد أن يكون غرضا مستقلا، يضاهي شعر الخمر عند الجاهليين ..


ونورد هنا مقتطفا من قطعة رائعة، للأديب العالم أبي مدين بن الشيخ أحمدو ..



ألا فا سقني كاســـــات شاي و لا تذر *** بســــاحتها من لا يعـين على السمر

فوقت شراب الشــــــاي وقت مسـرة *** يزول به عن قلــــب شـــاربه الكـــدر

تخير حسان الســـــــمت عند شـرابه*** فللـــــعين حــــظ لا يزول من النـــظر

و خلل شراب الشاي بالذكر و اسقني*** به في الليالي المظلمات على الســـهر

ونادم خيار الصالحــــين فمـــــجلـس *** به صالح يقــــضى به غالب الوطــر

و غيب سوى من قد ذكرت و إن غدا*** يرى الفضل فيمن عند مجلسه استـــقر

ترى مجلس الشايات في العــين واحدا *** فيخـــــتلف المعنى و تختلف الصور

و لابد من انشــــــــادك الشـعر عنده*** ليطرب منك القلب و السمع و البصـر

وقـــدم من الأشعــــــار مارق لفـظه *** و ما راق معـــــنى إن ذلــــك معتـبر ..




أما الأبحر الشعرية .. فقد اختاروا منها الطويل والبسيط والكامل والوافر ..


وقد خصوا بحر الرجز بالشعر التعليمي.


إلا أن بحر السريع حظي باهتمام كبير من طرف أغلب شعرائهم، حتى سمي بحر بني ديمان.


وقد ذكر الشيخ سيد محمد بن الشيخ سيديا في نظمه الشهير لهزل بنى ديمان، أن “العيش” لما رضي عنهم، و أنشده وفدهم الأشعار، اهتز وطرب وتمايل لما أنشدوه من بحر الخفيف.



ومن اللافت للاهتمام، ميول شعراء بني ديمان إلى النقد، واعتماد مبتدئيهم على كبرائهم في تصحيح وتنقية نصوصهم من الشوائب والزوائد.


فكانوا يفضّلون الكيف على الكم، و الطبع والشاعرية على العروض والأوزان، كما يحبّون قوة السبك وتناسق المعانى في ما بينها.


يقول الشيخ سيد محمد بن الشيخ سيديا في نفس النظم السابق ..



و إن تكن بين المعانى تنحيه *** فذاك عندهم فساد “التغريه”



وتضع أبيات الشيخ امحمد بن أحمد يوره الآتية، الخطوط العريضة للذائقة الديمانية، التي تكره الاطناب والعبارات القاموسية البعيدة، وتحبّذ الشعر المكتفي بنفسه.



يقول ..



ألا أيــها الشعرور لا تـــك ناطقا *** بشـعر ينى عن فهمه المتناوش

ولا تطل الأشعار في غير طائل *** فشر القريض الطائل المتفاحش

ولا خير في شـعر يعوزك فهمه *** إذا هو لم توضع عليه الهوامش



كما عدّوا من عيوب الشعر أيضا “غلظ التسيار” ، ويُكَـنون به عن حزونة اللفظ، وسطحية المعانى، وعدم تناغم موسيقى الشعر.



يقول الشيخ سيدنا” في نفس النظم السابق ..




كذاك عابوا غلظ التسيار *** في حوك بعض حاكة الأشعار



وقد وقف متأخّروهم موقفا صارما من الداعين إلى الحداثة، وخصوصا ما يسمّى بالشعر الحر.


فهاهو الشيخ الأديب، المختار بن حامد، يعلن في قصيدة طويلة، أن الشعر الحر ليس بشعر، عندما يقول ..



ونحـــــن بحدّ الشعــــر ندلى فإنه *** كلام مقفى ظرفه البحر لا البر

فإن كان هذا الحــد للحـــر جامعا *** عذرنـــــاهمُ أو مانعا فلنا العذر

على المرء أن يسعى ويبلغ جهده *** وليــــس عليه أن يساعده الحر



ويشاطره الأستاذ محمد فال ولد عبد اللطيف نفس الرأي عندما يقول ..



لحرية الشـــــعر التى تنصــرونها*** فوائد لم تخــطر بأي جنان

تعيــــش القـوافى حـرة مســـتقلة*** مع النثر ترعى في جنان بيان

ويغدو بها الشعرور في الناس شاعرا*** يصوغ المعانى ليس بالمتوانى

ويغـدو بها القرآن شـــعرا مصدقا*** لما قاله الكـــفار منذ زمان




ومن أغراضهم المطروقة والتي أجادوا فيها بكاء الديار، ولا يخفى مدى تأثّرهم في هذا الغرض بشعراء العصر الجاهلي.


يقول الشاعر المجيد يكوى ولد أحمد ميلود، وقد مرّ قرب “إيكيك” ..



خلــيلي بالــــربع المحـيل معى قفا*** نُحَيّ من “إيكـيك” المـعاهد واصرفا

صـــــدورَ المطـايا نحـــــوهن فإنما *** لديهــــن أدوائى وهــن لي الـشفا

أما هـــــــذه دور الأحبــة قد عفت *** أما هـــــــذه دور المــــودة والصفا

فديتـــــكما عُوجا عليـــهن واسحبا*** خليلــــــكما فيـــها على الوجه والقفا

و لا تذكروا لى من صبا من مضى به*** فذكر الجــفا أيام ذكر الصفا جفا



ويبدو هذ التأثّر جليا في نص الشيخ أبى مدين بن الشيخ أحمدو، عندما خاطب خليله عند “الفكما” ..



خليلي قـــفا نبك الديار على “الفكما ” *** و إن لم تكن فيها ســــعاد و لا سلمى

فما في بـــــكا دور عفــــون ملامة *** وقبلى بكى الكنــدي وابن أبــــــى سُلمى

بلاد بها غـنّى الحـــــمام بأيــــكـــه *** وماس على كثبـــانها الشـــادن الألـــمى

ولاح لها سعد الســعود بـــبــــرجه *** ولكـــن نقص الشــــيء يبـــدو إذا تـــما



ونفس الموقف لمسناه عند الشيخ محمذن بن احجاب، عندما شاهد أطلال "بير معلوم، فقال ..



دعى الملامة ذات اللوم أو لومى *** فاللوم في مــــثل هذا غير معلوم

خلى المـــــــتيم يبكى ربع قاتله *** حول المزارع من “بير ابن معلوم”



وكما وصف الشيخ حامد بن بيدح واديا في آدرار، يدعى ب “الأدي" في قوله ..



ربى جلهتي وادى “الأدي” بها نخل *** كهمك لا حرص لـــديه و لا بخل

تظلـــك منه باســــــقات فروعـــها *** تجــود بأكل ما تجـــود به النخل

موانــــع خلو أكلــها متـــنوع *** فإن تخل من نوع من آخر ما تخلو




من الخصائص المميّزة لشعر بني ديمان، استدعاء النصوص المعرفية، كمتون المحظرة، عن طريق التضمين.


وقد بلغ هذا النهج أوجه مع قصائد الألفيات واللاميات المشهورة، والتي التزمت الشطر الأخير من ألفية ابن مالك أول اميته في الصرف.


وننقل هنا نموذجين من تضمين مقاطع من مختصر الشيخ خليل ..



الأول منهما من شعر الشيخ امحمد بن أحمديوره وهو قوله ..



من يخالط جل الورى يابن أمى ***يدخــلوه في مدخل مدلهم

فاحترس من خلاطهـــم بسكون *** وسكــوت إلا لأمـر مهم



والثانى للأديب الشاعر محمد فال بن عبد اللطيف ..



لاتأت قوما إن أتيــــت بـــــيوتهم*** ألفيــــت بين مبـــارك ومـرابض

قد قدموا لي يوم جــــــئت إليهمُ*** قدحًا ملوه من الشــراب الحـامض

من “مَرْوَبٍ” مرَّت علـــيه ثلاثة*** خلـــــطوه بالمــاء السخين الفائض

لم أدر إذ خلـــطوه هل جاءوا به *** من مــنهل أو مـن طريق غامض

أو( من ندى أو ذاب بعد جمــوده *** أو كـــان سُؤْرَ بهـيمة أو حائض



فالبيت الأخير ليس سوى تحريف طفيف لجملة خليل في باب الطهارة "وَإِنْ جُمِعَ مِنْ نَدًى، أَوْ ذَابَ بَعْدَ جُمُودِهِ، أَوْ كَانَ سُؤْرَ بَهِيمَةٍ أوْ حَائِضٍ"


كما نجد الأديب الشاعر، محمد سالم بن عبد المؤمن، يذكر أسماء بعض القضاة، ويشير إلى مدونات القضاء في تقريظه المطرب للفنان القاضي بن انكذي، حيث يقول ..



أيا ناس هذا القاضى يطرب فاعجبوا *** لقــــاضى يغـــنى في الأنام ويطرب

قضـــاءا رواه عن أبيــــــه وجده *** فذا القـــاض نجل القاض إيان ينسب

فمهمى رأى الـــزقاق أونجل عاصم *** فتـــاويه ذاقا ما يــقر ويطرب

وتبـــــصرة الحــــكام قيثارة له *** تساق إذا استعصى خصـام وتضرب

فلا زال صــدرا في مجالس حكمه *** عزيزا و لا زالــت فتاويه تطلب




وقد وفّقوا في حسن تضمين أشعار مشهورة، استخدموها في سياقات مختلفة، فنجد الشيخ محمد بن أشفغ عبدالله، ينتزع بيت زهير بن أبى سلمى انتزاعا، ويجعله في مدح شيخه العلامة محمد سالم بن ألما .. فيقول ..



في النحو والفــقه شيــخى لا نظير له *** وكـل قرن إلى أقــرانه قرِمُ

فإن أتــــــت طرة المختــار يقرؤها*** حتى يرى الحاضرون النار تضطرم

(و إن أتاه خــليل يوم مســألة *** يقـول لا غائــــب مالى ولا حرم)

أنا الذى قلت هذا البيت لا ابن أبى سُلمى*** وشيخى به المعني لا هرِمُ



وكقول الشاعر امحمد بن أحمديوره ..



وفي مشرك من يانع الروض جنة*** فيا عجبا من جـــنة عند مشرك

وحركنى ظـــــــــبي هنالك ساكن *** فيا سـاكنا عطـــفا على متحرك

عشية أبدى لى موائد حـــسنه *** وما ذقـــت منها لقمــــة المتبرك

فقلت له إذ رامنى ليصيدنى *** (فإنك كالليل الذى هــو مدركى)




وأما المفردات النحوية فكثيرة جدا في شعرهم، ومن أمثلته الجيدة قول "بكّن" في لاميته الشهيرة ..



أترضى بأن تبقى على الناس هينا *** كمثل ضمير الفصل ليس له محل




رغم أن شعراء بنى ديمان يولون أهمية أكبر للبنية المعنوية، إلا أن أشعارهم لا تخلو من بعض البهارات، كالتشبيهات والاستعارة، وبعض من المحسّنات اللفظية، كالجناس ورد العجز على الصدر، ولكن يطبعها عدم الاكثار، والبعد عن التكلف.


ومن التشبيهات الأدبية الجميلة، تشبيه الأديب محمذن بن والد، رنين الكرة إذا ضربت بالعصا، ببكرة السانية، وتشبيهه أيضا للشّــية التى تنشأ في ظهر الثور من تأثير الرشاء، بالبياض الذى يتركه ناسخ المخطوطات مكان الكلمة إذا تعذّرت عليه قرائتها.


فقال ..



ترن رنينا كالمـحالة شدّها *** على القعو حبل قد براه التجاذب

يجاذبه ثور بأســـــفل دفه*** كلوم لـــطول الجذب سود جوالب

به شية بيــــضاء موضع قتبه *** كموضع لفــــــظ لم يميـزه كاتب



ومن المتخصصين في التشبيه، الشيخ الأديب المختار بن حامد، وهو كثير في شعره، ومن تشبيهاته البديعية ..



يخط على الجلود السود منها *** مدمّى من مناســمها رهيص

بحبر دمائها فتـــــخال فيها *** شروحا قد تخــللها نصوص



وقد وجد الأستاذ محمد فال بن عبد اللطيف، وجها للشبه بين الهلال ومرتّب الموظف فى قوله ..



ما أصغر الهلال في ليلة *** ثالث شوال عـــــلى قولة

كأنــــــه من صغر إذ بدا *** راتب من يعمــــل للدولة



ومن المعروف عنهم، استحسانهم وتذوقهم للأشعار المطوية على أساليب الظرف والفكاهة ..


يقول الشيخ الأديب المختار بن حامد، في ختام لقطاته الحيّه المعروفة ..



والعفو إن الشعر ليس يصلح *** إلا إذا ألقي فيه الملح




كما يتميزون بسمة تميّزهم عن غيرهم، وهي عدم الإغياء والمبالغة والإطراء، ومحاولتهم جعل الأشياء في نصابها العادي.


بل قد يتهكّمون أحيانا على بعض المسائل التى يعتبرها البعض جوهرية، حتى اتُّهم بعض شعرائهم بالهزل في الأمور الجدية “اتفلفيش”.


ومن ذلك الباب نخرج، في ختام هذه القراءة السريعة، مع أبيات حاكم مقامة السابق، الأستاذ محمد فال بن عبد اللطيف ..



قد أصبحت من بعد التحكم نائبا *** يساعد هذا حين يقعد أو يمشى

وصغرت كرشي في التحكم خاطئا *** فلابد للحكام من كبر الكرش


نقلا عن موقع المذرذه



 

المدير الناشر
أفلواط محمد عبدالله
عنوان المقر ILOT G 122