احتضنت قاعة المحاضرات بالمركز الثقافي المغربي فى نواكشوط أمس ندوة ثافية تضمنت محاضرة ونقاشات حول النقد الأدبي الحديث فى موريتانيا، حضرها جمهور عريض يتقدمه لفيف من أساتذة الجامعة وكبار المثقفين.

المحاضرة ألقاها الدكتور محمد الحسن ولد محمد المصطفى قائلا إن "النقد الأدبي خطاب مواز للإبداع الفني شعرا أو نثرا، ليس تابعا له وليس منفصلا عنه، هو جزء منه باعتبار أنه ينشغل أساسا بدراسة قوانينه : تفكيك بنياته وتركيبها، وتقويمه وتفسيره، وهو مستقل عنه بما هو خطاب آخر له لحظته التاريخية اللاحقة، ولغته الخاصة، وسياقه الدلالي، وحقله الوظيفي المميز".

وقال الدكتور إنه يمكن القول إن الربع الثاني من القرن العشرين مثل انطلاقة حقيقة للنقد في موريتانيا حيث توزع تيارات متقاربة أحيانا في المنطلقات والنتائج، ومتباعدة في أحيان أخرى، تبعا لتراكمات النقد الموريتاني وخصوصيته، وارتباطه بسياقه العربي الأعم، والوافد الغربي الضاغط بمشروعه الفكري والأيديولوجي، ناهيك عن السياسي والاقتصادي.

وهذا النقد الأدبي الحديث في موريتانيا المنصب على الشعر، هو ما نخصه بالحديث في هذه المحاضرة  من خلال تتبع تطوره ومراحل نموه، واتجاهاته المختلفة، وعلاقته بمرجعياته خارج الحدود "

وكان الكتور محمد القادري مدير المركز قد افتتح الأمسية بكلمة قيمة رحب فى مستهلها بالحضور مبرزا أهم أهم المحاور التى سيتناولها عرض المحاضر. وجاء فى الكلمة ما يلى:

"في بداية هذه الأمسية الثقافية، يطيب لي أن أتوجه إليكم جميعا كل واحد باسمه وصفته أساتذة جامعيون وباحثون ورجال إعلام وطلبة، بجزيل الشكر والعرفان على ما تولون المركز من عناية وتقدير، يعكسه تواجدكم المستمر معنا، للمساهمة في تنشيط الساحة الثقافة المحلية بمعارفكم وأبحاثكم وخبراتكم، من خلال هذه الملتقيات الثقافية والعلمية، التي نستفيد منها بما تقدمه من جديد على مستوى البحث العلمي في شتى المواضيع والتخصصات، وبما يتخللها من نقاش علمي يساهم بشكل كبير في إغنائها وإثرائها.

وها نحن اليوم نلتقي مجددا مع محطة أدبية خالصة، نتشرف بأن نستقبل فيها الدكتور محمد الحسن ولد محمد المصطفى،  أستاذ النقد ومناهجه في قسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة نواكشوط، والذي سيقدم محاضرة تحت عنوان : " النقد الأدبي الحديث في موريتانيا ".

وكتلخيص لهذه المحاضرة، يقول الدكتور محمد الحسن ولد محمد المصطفى : " النقد الأدبي خطاب مواز للإبداع الفني شعرا أو نثرا، ليس تابعا له وليس منفصلا عنه، هو جزء منه باعتبار أنه ينشغل أساسا بدراسة قوانينه : تفكيك بنياته وتركيبها، وتقويمه وتفسيره، وهو مستقل عنه بما هو خطاب آخر له لحظته التاريخية اللاحقة، ولغته الخاصة، وسياقه الدلالي، وحقله الوظيفي المميز.

ويمكن القول إن الربع الثاني من القرن العشرين مثل انطلاقة حقيقة للنقد في موريتانيا حيث توزع تيارات متقاربة أحيانا في المنطلقات والنتائج، ومتباعدة في أحيان أخرى، تبعا لتراكمات النقد الموريتاني وخصوصيته، وارتباطه بسياقه العربي الأعم، والوافد الغربي الضاغط بمشروعه الفكري والأيديولوجي، ناهيك عن السياسي والاقتصادي.

وهذا النقد الأدبي الحديث في موريتانيا المنصب على الشعر، هو ما نخصه بالحديث في هذه المحاضرة  من خلال تتبع تطوره ومراحل نموه، واتجاهاته المختلفة، وعلاقته بمرجعياته خارج الحدود ". انتهى الملخص.

هذا وقد أسهم الدكتور محمد الحسن ولد محمد المصطفى في تنشيط العديد من المحاضرات تناول فيها عدة مواضيع مرتبطة بمجال النقد الأدبي،  نذكر منها:

محاضرة " تطور الكتابة القصصية في موريتانيا "في يناير 2012

محاضرة " اتجاهات الشعر الموريتاني المعاصرمساهمة في التصنيف" في نوفمبر 2012

محاضرة "الشعر العربي الحديث محاولة الإجابة عن سؤال التجديد" في يناير 2014

كما ساهم أيضا في إثراء العديد من المحاضرات التي نظمها المركز وذلك بمداخلاته القيمة.

أشكر سيادة الدكتور كما أجدد الشكر لكم جميعا والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.