احتضنت قاعة المحاضرات بالمركز الثقافي المغربي بانواكشوط مساء أمس ندوة فكرة تحت عنوان "ملمح الاحتفاء والاحتفال في محطات رحلة الشيخ محمد فال" نشطها الدكتور والباحث محمذن ولد المحبوبي رئيس قسم اللغة العربية بالمعهد العالى للدراسات والبحوث الإسلامية.
.الندوة، التى حضرها جمهور كبير من المثقفين والإعلاميين، افتتحها الدكتور محمد القادرى مدير المركز بكلمة قيمة رحب فيها بالحضور وجاء فيها:
"في بداية هذه المحاضرة التي نفتتح بها سنة 2015، ونحن نستقبل هذا العام الجديد، اسمحوا لي بأن أتوجه إليكم جميعا كل واحد باسمه وبصفته، بأحر التهاني وأزكى الأماني راجيا من العلي القدير أن يعيد أمثال أمثاله عليكم وعلى كافة من تحبون بموفور الصحة وكامل السعادة والهناء، كما لا يفوتني ونحن نتنشق في هاته الأيام المباركة النسائم العطرة والزكية لمولد خير الورى وسيد الأنام عليه أفضل الصلاة والسلام، أن أبتهل للعلي القدير أن يمن الله علينا بالإخلاص في محبته واتباع طريقته ومنهجه ويرزقنا مرافقته وصحبته في جنات النعيم، إنه على ذلك قدير وبالاستجابة كفيل .
محاضرتنا لهذا اليوم تحمل عنوان :
" ملمح الاحتفاء والاحتفال في محطات رحلة الشيخ محمد فال "
يقدمها الأستاذ الدكتور محمذن بن المحبوبي، رئيس شعبة اللغة العربية وآدابها بالمعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية، وقد لخصها فيما يلي:
تعد رحلة الشيخ محمد فال بن بابه العلوي من أهم الرحلات الحجازية، فقد كانت عنوانا للتواصل بين بلاد شنقيط وبين مختلف الحواضر الإسلامية.
وغاية هذه المحاضرة أن تتناول هذه الرحلة عرضا وتقديما ورؤية وتقويما، مقدمة لصاحبها ترجمة وتعريفا، مؤكدة أنه استطاع من خلال هذا النص أن يقدم صورة عن العالم الإسلامي، منبها إلى ما يجتاحه ساعتئذ من حضور أوربي، مستعرضا للقراء مشاهداته في أسلوب مبين يركن إلى الأدب ويخاطب الطبقة العالمة.
والدكتور محمذن بن المحبوبي كما تعرفون، من بيت علم ودين، وهو من النخبة المثقفة بموريتانيا، وله عدة كتب وأبحاث جلها لم يطبع تناولت العديد من المواضيع المتصلة بالثقافة والتراث الأدبي الموريتاني.
وهو فضلا عن ذلك من المختصين في أدب الرحلة، حيث سبق أن قدم من على هذه المنصة عدة محاضرات في هذا المجال، نذكر منها :
-رحلة البشير البهناوي عنوان التثاقف والتلاقي، ملاحظات في الصلات الثقافية بين المغاربة والشناقطة ،
-الفقيه الولاتي في ذاكرة الحواضر المغربية ، قراءة في محطات التواصل والحوار،
-رحلة محمد الامين الحجاجي
كما قدم عدة محاضرات أخرى تناولت التواصل الثقافي والروحي بين المدارس العلمية والفقهية ببلادي المغرب وشنقيط.
أشكركم مجددا والسلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته".
و اشفعت بمداخلات من الحضور كما لم يخف بعضهم اعجابه وتقديره للمركز الثقافي المغربي ولدوره الريادي في نشر الثقافة واحياء المروث الثقافي والفكري للمنطقة.