اتفق النحويون على أن المبتدأ والخبر اذا كانا معرَّفين لم يجز تقديم الخبر بل أيهما قدمتَ كان هو المبتدأ، والآخر هو الخبر، لكنهم بنوا ذلك على أمر لفظي هو خوف الإلتباس، فإذا قامت القرينة، أو أُمن الإلتباس جاز، ومنه قوله في بيت الحماسة :
•بنونا بنو أبنائنا وبناتنا•
بنوهن أبناء الرجال الأباعد•
القطط الكبيرة أيضا في مملكة الحيوان لم تضيع فرصة لتفعيل هذه القاعدة التراتبية الإجتماعية في عرين الأشبال، فالنسب عند القطط الكبيرة حجة للتوريث في دفتر القرابة.
القطط الكبيرة تخنق الأشبال من أبناء جلدتها الأبعدين حتى تنجب اللبوة قائدا من طينة القائد وحمضه النووي. هذه اللعبة لا يفهمها إلا من تربى في "حوش" العرين، وارتشف أول رشفة من قهوة الكبار، أو وُسم بالنظرة الأولى، كل شيء هناك يدار بالعين المجردة، العين التي ترى في ابن القلب خيانة، وفي ابن الظل أمانا، حتى يبدو المشهد كما في بيت الحماسة!!
..........
والى لقاء في دردشة قادمة
اسماعيل ول محمد يحظيه ول الحسن