للأسف ما تزال النخب السينغالية تعيش في حقبة ما قبل الاستقلال، لم تقتنع بعد بوجود كيان موريتاني عاصمته ليست أندر و أطره لم يعودوا أولائك الذين استجلبوا من السينغال للمساعدة في تأسيس الكيان.
موريتانيا بلد متعدد الأعراق لكن لكل عرق فيه جذور راسخة في هذه الأرض منذ قرون و له فروع تتمد إلى الأعلى لا إلى الجوار.
ليس كل أبيض البشرة موريتانيا كما ان ليس كل أسود موريتانيا.
من الخيانة الوطنية أن تحاول الدفاع عمن يعبثون بالجنسية و يتحايلون للحصول عليها بغية زيادة رصيدك الانتخابي أو إحداث انقلاب ديمغرافي في التركيبة السكانية.
أين كان من يذرفون دموع التماسيح تعاطفا مع مهاجرين سينغاليين يريدون أن يكونوا فوق القانون، أين كنتم يوم انتهك السينغاليون أعراض الموريتانيين سنة 1989؟
أين كنتم يوم قتل المئات في شوارع دكار وغيرها من مدن سينغال ؟
أين كنت يوم رمي بالموريتانيين في الأفران كالخرفان و هم أحياء؟
أين كنتم يوم أغتصب النساء في دكار و غيرها من مدن سينغال ؟
أين كنتم يوم نهبت المحلات التجارية الموريتانية في المدن السينغالية ؟
أين كنتم يوم مزقت الوثائق المدنية للسينغاليين من أصول بيظانية و هجروا كرها إلى موريتانيا ؟
لم تظهروا إنسانيتكم المزيفة ولا تعاطفكم المصطنع مع مواطنيكم فكيف نقبل اليوم تعاطفكم مع من ينتهكون قوانينا ويحاولوا التجنيس المغشوش.
أتظنون أن ذاكرتنا هرمت، كلا نتسامح لكن لا ننسى.
نتساهل لكن لن نلدغ في الحجر مرتين.
كيف لجالية أجنبية أن تعلن إضرابا في بلد المهجر لأنها تريد أن تكون فوق القانون و خارج دائرة التحقيق والمحاسبة.
للشرطة كامل الحق في التفتيش والتحقيق و معاقبة الخارجين على القانون.
إما أن تكون مهاجرا شرعيا تحترم القانون أو تعاد إلى وطنك فهو أولى ببلطجيتك منا.
شيخنا محمد سلطان.
