خاطرة على خاطرة بلا خاطر،،لكن بضمير حي أغامر

2024-11-19 18:21:15

تحية طيبة إلى العزيز بونا ولد الحسن نقيب المحامين الموريتانيين..

لعلك لازلت في مراكش الحمراء وقد تكون اكثر حظا،، لو نزلت في "فندق شمسي"، وتردد على الآذان النائمة ، لكن الصاحية  بسماعها آذان الفجر الذي يوقظ الضمائر الحية، وحتى المستغرقة في الزهد  كالمتصوفة، والشعراء من امثال " اندري جيد" الذي بكى قلبه، واستبكاني منذ قرات - سنة ١٩٨٣م -  ما كتبه عن الخشوع الذي تنزل من مكبرات الصوت في " الكتبية" الصامدة صمود قادتها في التأريخ العظيم لهم منذ أن أشادوا هذا  المعلم، ومدينته في اواخر القرن الخامس الهجري...

فمن مكنونات مراكش، أن كل زائر لها، سيبقى يردد على مسامع الضمير، والحواس المشدودة نحوها ولو من بعيد:

" أنا مشتاق وبي لوعة ..."

بكل صراحة، وبعيدا عن لغة المجاملة المتخشبة، والميتة،، فهذه المداخلة الفكرية التي شاركتم بها ، كانت عميقة،، ومكثفة، إذ تتضمن الكثير مما قيل مصرح به، أو مشار إليه، وكلاهما شرحه يتطلب كتابة صفحات على أخرى، وكشفا رؤيويا، مستوعبا للمتغيرات في الحاضر، ومستبصرا للمستقبل بأخر مغاير، دعامته التغيير الحالي  نهجا، ورؤى، استناد إلى التخطيط له بطرق بديلة عما هو مفروض بظلامة مقيتة بعد أن أحال الواقع العربي إلى مستنقعات، هي أقرب إلى الفقاعات المليئة بالمذخنات الدامية في جسد  الأمة العربية، أينما نظرت الى عريها الفاضح، لعورات الأنظمة القبيحة  في سياساتها  الغبية، العاجزة عن حلحلة التحديات الداخلية والخارجية، لحاضر عربي يحتضر، وقد أحيل إلى إيحاءات من الأنفاق المظلمة لها (٢٢)  مدخلا باسماء مختلفة، لمسمى عربي واحد، لعله يفتقد الآن معناه أكثر من اي وقت سابق، وربما لاحق..

 فلا مخارج  لهذه المداخل العديدة للهروب الجماعي من الآسن، البائس..

وقد يقول قائل في التعطن بالذرائع، أنه  أحال النخب إلى الأكتواء الضميري، بالوعي الشقي الذي يحمس، ويشوى على سفوده الضمير الجمعي العام، والفردي على حد سواء...!!!

إشيب ولد أباتي

المدير الناشر
أفلواط محمد عبدالله
عنوان المقر ILOT G 122