العلاقات الموريتانية الصينية.. نحو مرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية / د. يربان الحسين الخراشي

2024-09-04 15:36:16

تشكل الإعلان عن رايس تقيم علاقات دبلوماسية بين موريتانيا في 19 يوليو 1965 مبادرات غير مفيدة ومفاجأة في مفاجأة اليمن العالمية المتوقف حينئذ، حيث كانت الصين تعاني من حصار ثلاثي أمريكي – سوفيتي – هندي، أما موريتانيا فقد كانت تعاني من حصار عربي، ويمكن القول إن العلاقات الموريتانية الصينية مرت بمراحلها؛ الأولى في الزعيم زمن الراحل ماو تسي تونغ تميزت بالتواصل والتفاهم في مختلف المجالات، وكان ذلك واضحا في مواقفهما والدعم المتبادل فيما بينها في إطار الاختلاف المختلف في المتباينة الدولية، والتي على رأسها قضية الاعتراف بممثل الصين الجديدة كممثل شرعي وحيد للصين في الأمم المتحدة، وقد المنتج الرئيسي المختار داداه التجار جوهريا في وضع الأسس الراسخة للعلاقات الموريتانية، حيث شهد عهده التوقيع على اتفاقيات اقتصادية وثقافية بين بخير، كما شهد أهم المحطات التاريخية التي لا تنسى، وعلى هذه الأساس يمكن القول بأن الرعيل الأول يلعب فيه تمارس الموريتانية التجارية كبيرة، وحققت مصالح تنموية بل وحتى إستراتيجية كبيرة للبلد.

ثم أصبحت المرحلة الثانية التي بدأت مع تولي دينغ شياو بينغ مهندس الإصلاح والانفتاح على الرئاسة في الصين سنة 1978، وهي أيضا بداية افتتاحيات عسكرية في موريتانيا، ورغم ذلك يتغير مرات لهرم السلطة إلا أن موقف موريتانيا من الصين وقضاياها الجوهرية (الصين وشين وتشينج، وهونغ كونغ، وبحر الصين الجنوبي و التبت ...) لم تضرر. لأن هذه المرحلة لان الصين تدريجا إلى الدولة التجارية الخاصة مع علم القرن الحالي بعد مكاسبها إلى منظمة التجارة العالمية عام 2001 وفي أقل من عشر سنوات فشل حجم التبادل التجاري بين ضعفا أكثر من 20 ضعفا، حيث انتقل من حوالي 100 مليون دولار سنة 2004 إلى أكثر من ملياري دولار سنة 2013 وتحولت الصين إلى أكبر شريك تجاري لموريتانيا مع خللٍ كبير فيما يتعلق ببرزوخ العلاقات تحت رحمة أسعار أسعار الحديد الخام في سوق لا ترحم، وقد نجح في تسجيل عجز في الميزان التجاري بين السيطرة على حساب موريتانيا، خلال السنوات الأربعة (2015-2018) ، كان متوسط ​​سعر طن حديد البرميل تحت مستوى الـ80 دولارًا أمريكيًا، بينما تم تحقيق فائض في الميزان التجاري بشكل كبير خلال سنوات الطفرة التاريخية في أسعار خام الحديد.

أما المرحلة الثالثة فقد بدأت سنة 2013 مع دخول الصين لبداية الاشتراك في جني الأرباح الصينية في العصر الجديد يشجعها لصفحة جديدة من الانفتاح على العالم الخارجي المختلف، وذلك بعد أن أصبحت مصنع العالم وسوقه الأكبر، حيث قفز حجم إنتاجها الصناعي إلى أكثر من 5 تريليون دولار، وأصبحت جديدة أكبر دولة وشريك تجاري أول لنحو 140 دولة حول العالم، ولذلك بدلت جذريا وتستخدمها وسياساتها الخارجية ومقارباتها، وفي السنوات الأخيرة بات من الملاحظ أن العلاقات الموريتانية الصينية تتواصل بين فترات تعاونا خاصا مع فطور كبير في فترات أخرى، وقد يكون الإعلان من البكين أمس عن الإرتقاء بالعلاقات بين أن إلى مستوى استراتيجي خطوة في الطريق الصحيح طالبنا بها كثيرا، واعتقدت أنها ستدفع بالعلاقات إلى اعتبارات الإيمان بعمق تاريخها، وتلبي طموحات الشعبين الصديقين بما كاف المنفعة بعد الازدهار والازدهار، حيث ستمكن من تخطي العلاقات خلاف التقليدية إلى شراكة شاملة مستوى قمة التواصل والمنظمات الاجتماعية والاجتماعات المستوى الأول، والأهم من ذلك أنها خطوة بخطوة ضرورية للتكيف مع المتطلبات الجديدة للولوغ إلى التمويل الصيني، وجذب الاستثمارات، وكذلك المساهمة في تعاوننا في مجالات محددة، حيث تفصل العلاقات بين التوجهات العامة بشكل رئيسي العلاقات العميقة ومستويات التعاون والتعاون ومختلف دول العالم، ويمثل كل مستوى من الجوانب وخصائص مختلفة للعلاقات بين هذه المستويات على سبيل المثال لا الحصرالشراكة الإستراتيجية، والشراكة التعاونية الشاملة، والشراكة استراتيجية شاملة، و استراتيجية استراتيجية في جميع التخصصات.

مرت العلاقات الموريتانية الصينية مراحلها أحدثت المرحلة الأولى نقل منها في العلاقات ولكن خصوصية عهد الرعيل الأول قد ذهب بريقها اليمن واستنزف رصيدها الدبلوماسي، ونحن اليوم بأمس الحاجة إلى العلاقات على أسس جديدة لمساعدة الارتقاء بالعلاقات إلى مستوى الاستراتيجية الإستراتيجية هي الخطوة الأولى على طريق إخراجها من أسس القديم وتفاهمات عالم ما بعد الحرب العالمية الذي يرتكز على تكامل الدعم السياسي مقابل الدعم التنموي الثاني، والدخول في مواجهة جديدة يقوم على أساس رابح – رابح يرعى بشكل أكبر المصالح الحيوية لموريتانيا. تأكل في الحسبان مكانة الصين في العالم الجديد التي تشهد فيه الدولة الاقتصادية الكبرى هذا من جهة، وشخص آخر يأكل في الحسبان موقع الويب الحيوي لموريتانيا، وكلها مهمة أهمها من الطاقات الطازجة، مما يؤهلها أن تشارك في المحرك، ويبقى تنير الساحل الأفريقي ليس ثقافيا وروحيا القضاء وبالكهرباء النظيفة.

المدير الناشر
أفلواط محمد عبدالله
عنوان المقر ILOT G 122