لقد كشفنا في المراحل الماضية كذبة بيرام على الحراطين ، فأصبح منبوذا بينهم و كشفنا اليوم كذبته على الفولان و سنكشف كذبة الفولان عليه كما كشفنا كذبة آليكس و يَبَّ و ولد بلال و غيرهم ..
و حين لا يبقى غير تحالف بيرام و عزيز ، سنتركه للتاريخ ، كما ترك هتلر "بعض اليهود" لتفهموا أنهم أشرار !!
كل ما نطلبه من السلطات الموريتانية الآن ، هو أن لا تساهم بعد اليوم في صناعة أعدائنا ؛ أن لا تقبل ابتزاز أي من هذه العصابات .. أن لا تبرم اتفاقا مع أي من هؤلاء الخونة .. أن لا ترد على من يسعى لزعزعة الاستقرار في بلدنا بغير ما يستحق من تعنيف و احتقار..
لا شك أنكم تلاحظون جميعا الآن تسكع بيرام بين التهديد الصارخ بنسف استقرار البلد و تقمص دور الضحية في دعواته (التي يصر على تسجيلها و انتقاء الفاظها) ، للنضال السلمي ، المتجسد على الأرض في التظاهر ليلا و النهب و الفوضى و الاعتداء على رجال الأمن و تعريض المغرر بهم لما ليس منه بد ، حين لا يكون الحل في غير مواجهة العنف بالعنف ..
هذه هي طريقة بيرام في البحث عن صفقة و على السلطات أن تقطع هذا الطريق في وجهه و في وجه كل أمثاله ممن دأبوا على ابتزاز سلطات البلد ..
و لأننا نعرف بيرام جيدا ، لا بد أن نسأل اليوم كم أعطوه الفلان و كيف سيرده لهم بعدما فهموا أنه لا يملك الحراطين و لا يُخيف البيظان و لا يستطيع الصمود عشر دقائق في وجه قوات الأمن !؟
ينسى تيام صامبا أن الفلان يُقتلون على الهوية في البلدان المجاورة ..
ينسى بيرام أن العبيد في بلد إعداده و تجنيده و تكديس ثروته ، يمنعون من الدفن في مقابر النبلاء ..
و ينسى سفير فرنسا في نواكشوط أن آخر جريمتين في جبته الكولونيالية هما فرنك (CFA) و ورقة زعزعة أمن المنطقة بجريمة توجيه مراكب الفلان إلى مرافئ لم تكن و لن تكون .
و كما خرجت موريتانيا رافعة الرأس ، من جريمة فرنك (CFA) بإنشاء عملتها الوطنية ، قبل أكثر من خمسين سنة ، ستخرج أقوى و أكثر تألقا من هذه ، مهما كان تحكم اللوبي الصهيوني في فرنسا ، الصغيرة اليوم في عيون الجميع ؛ لأننا لن ننسى أبدًا وعد غولدا مائير : "من بين الدول العربية و الإسلامية الأكثر عداء لإسرائيل ، هي موريتانيا . و سيأتي يوم ندخلها مشكلة لن تعرف كيف تخرج منها أبدًا" ..
لأننا نعي جيدا تحكم اللوبي الصهيوني في فرنسا الصغيرة اليوم في عيون الجميع ..
لأننا أدركنا قبل أكثر من خمسين سنة، حتمية سقوط فرنسا الصغيرة (قريبا) ، من أعين الجميع ..
قد ينسى البعض أن فرنسا العظيمة التي تتولى قيادة الحركة العالمية لمعاداة العرب و المسلمين ، هي العاجزة منذ أكثر من ثلاثين سنة ، عن هزيمة قطعة قماش على رأس فتاة مسلمة ، في مجتمع يفتخر عظماؤه بما تعفه الكلاب !!
لقد قبض بيرام ثمن الثورة على البيظان . و هو الآن في ورطة حقيقية ، أعماه الطمع عن التفكير في الخروج منها ؛ النظام في انتظار خطوة منه إلى الأمام بالمرصاد و الفلان من ورائه في انتظار عودته بسيف ابن الوليد !!
و المطلوب من السلطات الموريتانية اليوم ، كل المطلوب منها اليوم ، هو أن لا تساهم فقط في خروج بيرام من ورطته .
و لأن السلطات الأمنية أعذرت و حذرت و أنذرت ، فكل من يموت أو يصاب أو تتضرر ممتلكاته في هذه المواجهة ، إما أن يفتح قضية ضد ولد اعبيد و تيام صامبا و ولد محمد خونا و عزيز و إما أن يتنازل طواعية عن دمه و حقوقه ..
فلماذا لا نقولها عاليا ؟
لماذا تظل هذه المافيا الحقيرة تدير مآسينا من فنادق باريس و بروكسل على خرائط أحلام صهيون السادية ؟
*لقد أصبحت القضية اليوم في أن نكون أو لا نكون* .