سنة 1991 اعترف الناجي ولد أحمد جدو، وهو أستاذ للغة الفرنسية، بقتل والدته (يحجب بوها).
محاكمة الناجي شغلت الرأي العام الوطني وأثارت الجدل بين القضاة والمحامين حول صحة قتله لوالدته ودوافعه لذلك، وهل قتلها فعلا، وحول صحته النفسية، وكان يرأس فريق الدفاع عن الناجي المحامي الأستاذ محمدن ولد إشّدو.
وسال من حبر كثير في الصحف المقروءة حينها حول الجريمة ومبالغة البعض في كونها تغطية على أحداث أكبر تقف خلفها الماسونية العالمية، وأن الناجي قتل أمه بعد رسالة وصلته من منظمة الماسونية.
وبعد تلك المحاكمة التي طالت حكم على الناجي بالسجن المؤبد.
جرت مياه كثيرة تحت جسر الزمن، ونسي الناس قضية الناجي.
وكان من المفترض أن يستفيد الناجي من إطلاق سراح مشروط بعد حصوله على شهادة حسن سلوك من السجن و ذلك سنة 2005، إلا أنه قبيل إطلاق سراحه، تورط في قضية أخرى تمثلت في تصوير أفلام إباحية من داخل السجن.
وقد تم كشف تفاصيل الجريمة من قبل صحيفة “ابوين شو” التي نشرت الخبر مدعوما بالصور، فصدر ضده حكم آخر بالسجن ثلاث سنوات.
وجاء في القصة التي نشرتها ” ابوين شو” الناطقة بالفرنسية ووردت ترجمة لها في صحيفة “الحقائق” التابعة لنفس المؤسسة (الحاسة السادسة للإعلام)، أن الناجي استغل تعيينه من طرف منظمة "كاريتاس" مسؤولا عن تسيير المعونات التي تقدمها المنظمة لنزلاء السجن،في تكوين شبكة من العلاقات مع إدارة السجن وشخصيات نافذة، بحيث أصبح قادرا على اتخاذ قرارات تتعلق بزيارة ذوي السجناء والتأثير على القرار داخل السجن.. الأمر الذي جعله يستغل هذا الوضع للضغط على بعض ذوي السجناء خاصة النساء ومساومتهن بالزيارة مقابل ممارسة الجنس معهن وتصويرهن بدون علمهن بالأمر.
وتقول الصحيفة التي تمكنت من نشر هذه المعلومات، ومثل مديرها لاحقا أمام القضاء بأدلته، إن الفضيحة كانت خطيرة لكون الشبكة التي تتعامل مع الناجي كانت قوية وفيها شخصيات نافذة.. وكانت في تلك الأيام قد مررت قرارا من جهات عليا في الدولة يقضي بإطلاق سراحه، ليصطدم بنشر الفضيحة ويعاد إلى السجن مرة أخرى.فصدر ضده حكم آخر بالسجن ثلاث سنوات.
وفي يوم الخميس 9 يناير 2014 أجّلت الغرفة الجزائية بمحكمة الاستئناف مثول المحكوم عليه الناجي ولد أحمد جدو، والذي أنهى عقوبة بالسجن وصلت ثلاثا و عشرين سنة.
وفي 12 يناير, 2014 تم الإفراج عن كل السجناء الذين انتهت مدد محكومياتهم في السجن، ومن بينهم الناجي ولد أحمد جدو المحكوم بالمؤبد في قضية قتله والدته(يحجب بوها) في نواكشوط 1991.
الناجي المدان بقتل أمه والمتورط في إنتاج أفلام إباحية في السجن يظهر فيها رجال شرطة ونساء موريتانيات على أنغام موسيقى وطنية، والذي قام بدبلجة الإنجيل إلى الحسانية لصالح منظمة "كاريتاس"، الناجي هذا يوصف بالرجل الغامض، وأنه محمي من الدولة بتوصية من الماسونية العالمية، وأنه كان أيام سجنه، يخرج كل ليلة من السجن ويعود في الصباح، وكان الوحيد في السجن الذي يملك تلفزيون ومكيف وهاتف، وكل السجناء يخافون منه.
الناجي يدير الآن منظمة لرعاية السجناء القدامي، يقع مقرها في منطقة (سيتى ابلاج) في أول تقاطع بعد (طب چا) باتجاه البحر، عند المثلث الطرقي اتجه يمينا، وعند أول شارع ادخل يمينا وتوقف، المنزل الأبيض على يمينك هو مقر المنظمة(هيئة رعاية السجناء القدامي)، التي تدعي أنها تهدف لرعاية السجناء السابقين وتقديم المساعدة لهم وتمويل المشاريع.
اللوحة تقع داخل المنزل وليست على الواجهة، حيث يدير الناجي المنظمة مع فريق من جنسيات اجنبية، وتقف أمام مقر المنظمة سيارات (لاند كروزر) جديدة رباعية الدفع تتبع للمنظمة.
المنظمة تتلقى تمويلات من هيئات ومنظمات غربية، وتضم جنسيات محتلفة من دول أوربية وتقوم بزيارات منتظمة لسجن دار النعيم، وكل السجناء داخل السجن او الخارجين منه ( رجال أو نساء ) تربطهم بالناجي صلة تواصل
ويقال بان إخوة الناجي الصغار الذين عفوا عنه، أصبحوا الآن أثرياء، وأنه هو من قام بتمويل مشاريع لهم أيام كان في السجن وكان يخرج من السجن لزيارتهم.
ما يثيره أخونا الدكتور حماه الله ولد السالم حول تأثير الماسونية في دوائر القرار وفي المجتمع، يعتبر الناجي دليلا صارخا عليه.
والعلم عند الله.
كامل الود