قراءة في وثيقة من وثائق لخشيم

2023-01-17 04:08:43

هذه الوثيقة صدرت قبل 57 عاماً وبالتحديد يوم 15 أغسطس 1966، في نفس السنة التي أعلنت الدولة الموريتانية فيها إنشاء مقاطعة الركيز، (لخشيم) يبدو أنه جرى تخطيط لقطع أرضية سكنية وصدر قرار رقم 133 من دائرة الترارزة قطاع الركيز بمنح قطع أرضية سكنية لمجموعة من الأشخاص، يبدو أنهم  في الغالب من وجهاء قبائل المنطقة، وبقيمة 1000 فرنك (ألف فرنك غرب إفريقي) للقطعة الأرضية الواحدة. هل هو قرار من أجل تشجيع الناس على التجمع الحضري وترك حياة البداوة.؟ مع ذلك ظل التقري في الركيز بطيئاً، وفضلت الناس مضاربها في العقل وآتكور وآفطوط، وبعد أن ألجأها الجفاف وتقلب أحوال الدنيا إلى التقري، فضل الكثير منها، البقاء بجانب مناهله الخاصة.  ولا تزال الركيز إلى اليوم مدينة صغيرة، تابعة حقيقة، لمجموعة من القرى من المفروض أنها هي التي تتبع لها.

من بين من وردت أسماؤهم في هذا القرار، محمد ولد ابراهيم ولد الشيخ الحسن، وعبد الله السالم ولد أحمدوا، ومحمد المختار ولد أباه العائد قبل فترة وجيزة من الرباط، محمد عالي ولد لولي، محمد نوح (وباقي الاسم غير مقروء، ولعله الراقي الشهير، محمد نوح ولد محمدنا)، حامد ولد القاسم، الداه ولد يهديه، محمد لمين ولد خيار، وغيرهم، مثل حاكم المقاطعة، جالو دامبا، الذي أقطع نفسه قطعة أرضية، وهناك أيضا قطعة أرضية باسم "cherike smacide" (لعلها شركة اسماسيد) ومثلها (شركة محمد عبد الودود).

 ومن الغريب ورود اسم "الحاج إكويمل فال" ممن حصل على قطعة أرضية في الركيز.. وقد اشتهر الحاج اكويمل، في الاربعينيات كمقصد للموريتانيين في داكار، لكرم ضيافته، وسعة موائده "الجدعانية"، ولصلاته الواسعة، واشتهر خاصة بعد أن مدحه محمد ولد أبنو بقصيدة شهيرة تناقلها الرواة لسهولة ألفاظها، مطلعها: أهاجت لك الأشجان لمحة بارق :: وزورة طيف من أمامة طارق. ما الذي جاء بـ"إكويمل" من دكار إلى الركيز في تلك السنة؟

المدير الناشر
أفلواط محمد عبدالله
عنوان المقر ILOT G 122