شكرا لموقع " الرائد"، وطاقمه على نشره للمقالات التي تنشر بمناسبة ذكرى عيد ميلاد عبد الناصر في ١٥/يناير، وهي مقالات تعبر عن الرؤى المختلفة للكتاب، وهم يصدرون عن اتجاهات الفكر السياسي العربي، وتقييمهم لأحداث العصر بالأمس واليوم على حد سواء، الأمر الذي ساعد، - و يساعد - كثيرا على توجيه بوصلة الوعي للمتلقي الموريتاني الذي يرتاد المواقع الالكترونية الموريتانية، والعربية ، وذلك في سبيل اكتشاف المتميز من غيره للكتاب في طرح المواضيع التي تهم المواطن العربي عموما، وهموم الأمة في ماضيها القريب، وحاضرها المرتهن لعوامل، ومتغيرات مختلفة، يتداخل فيها الحاضر مع الماضي، وتتصارع قواها من اجل استقلال الأمة، والعكس على مستوى الجانب الفارغ من الكأس، حيث البحث المضني من اجل تلبيس الحاضر، والماضي بالأكاذيب والافتراء من قوى، تحسب نفسها وطنية، او اسلامية، ومع الكشف عما في الصندوق الأسود، لا نرى الا افتراء ، او تكفيرا بالمجان، وذلك للتخلص مما لا يمكن التخلص منه، لأنه شكل واقع الأمة في وقت، كان الآخرون، لا يتحركون الا ، باجنحة استنباتية، كذباب الخريف في بيئاتنا العربية، إذ كان يحلق بعيدا في الظلام الدامس، أو يسلك الطرق المنزوية هروبا من واقع أضاءه فجر التغيير ، واحاطته الرعاية لمن خلصوا لأمتهم، وواجهوا في سبيل ذلك العدو، او الصديق المخادع، او والمواطن المغيب بالأضاليل التي، لم تستطع مواجهة الحقائق بالترهات، كالتي كشف عنها بالامس الكاتب العربي اليساري يوسف عبد الله " عن جمال عبد الناصر المفترى عليه"، حيث عرض لنماذج من التشويه الذي لتلويث بيئة الوعي العروبي في مجتمعاتنا،، لرموز منحطة لتياري الردة، والتدليس، والأكاذيب المغلفة بثوب الاسلاموي الدكتور عبد الله النفيسي الذي لم يحترم منطقه الديني ليترك جمال عبد الناصر، وهو في دار الحق، بل نال منه بلغة" السوقي" التي يتعفف عنها كل صاحب قيم، كوصفه الذي عبر عن ضحالة فكره السياسي، حين سمح لنفسه بأن ينطق بمفهوم" البلطجي"،، وهذا إن عبر عن شيء، فهو ضياع بوصلة حراك " الاسلام السياسي"، وهو في عز انتصاراته في العصر الساداتي، الأمريكي، عصر المرتزقة للدفاع في" ميمنة"، و" ميسرة " الجيش الامريكي في الكويت، وافغانستان، وأثناء تدمير الجزائر، والعراق، وسورية، وليبيا، ولبنان، واليمن، والصومال في الفترة الآبدة الحالية التي تسيد فيها اشباح الظلامية من الكتاب، وانساقوا في خطة الاستسلام والتحولات الخيانية كرموز للعهر السياسي، الذين كان من قادتهم "عمرو موسى" الذي يمثل قيم السقوط الاخلاقي في الفكر السياسي اللامنتمي الذي أخنى عليه الزمن، فافسد على الامة خلال ارتهانه لمقبرة التحنيط "الجامعةالعبرية" التي تتصدر مقاومة تيارات الفكر السياسي الوحدوي،، بالانحطاط القيمي: كالرشى، والاستملاك، والتبعية المتصهينة، وهي مركز للحالات المرضية الاستثنائية في وعي هامشي، لا يعبر الا عن غرائزية، لمن نشأ في حضن الراقصات اللائي سيطر تفكيرهن على وعي ابنائهن ، حتى وإن كان في عمر السبعين سنة، كعمرو موسى في خريف عمره...
ولعل عمرو موسى، لم يطلع - او لم يرد ذلك - على المقابلات التي قدم فيها أحد ابناء المناضل الكونغولي" نيكروما" الذين رباهم جمال عبد الناصر، حيث ورد في المقابلة، أن المرحومة" تحية" جمال عبد الناصر، كانت تعد طعام في عطل الأسبوع لابنائها، وابناء المناضل الافريقي،، الأمر الذي كذب ترهات أن "طعام أسرة عبد الناصر كان يستجلب من " سويسرا " على زعم عمرو موسى....!
أما مقال اليوم في موقع " راي اليوم"، فهو مقال ممتاز، ولعل الدكتور صبحي غندور قصد منه الرد على افتراءات " النفسي" في " البلطجية" الطافحة في توصيفه لرمز خالد من رموز الأمة العربية.. ونحن إذ نركز على مفهوم " البلطجية" تحديدا لمضمون ما صدر عن اسلامي يعتبره البعض من قامت في الفكر التحليلي، وعناوينه السياسية الفارغة من كل مضمون اخلاقي،،،
ومقال اليوم، يقرؤ للاستفادة منه، في سبيل توعية القراء، واطلاعهم على التجربة " الناصرية"، وهي :
١- المحطة المركزية في تاريخ العرب الحديث، للانطلاق منها، واليها في سبيل الاستقلال الوطني، والتغيير المنشود، وبناء مجتمعات عربية حديثة،،،
٢- في تصحيح الرؤية الوحودية لسلمية التغيير ، ورفض العنف، والعمل الفردي...
٣- في مواجهة أعداء الأمة في الداخل والخارج...
٤- في استخلاص الدروس من العمل الوحدوي غير المدروس، وعدم قبول تكرار أية محاولة غير مضمونة النتائج، وذلك تجنبا للعمل الذي يسيء، أو يجرف خط التغيير في اتجاه، لا يحقق الاستقلال، او مواجهة العدو الامبريالي، والصهيوني..