احتضن منزل العلامة ولد التاه بمقاطعة تفرغ زينه مساء الأحد 17 اغسطس حفلا نظم على شرف الموفد الخاص للطريقة المريدية الاستاذ محمد المرتضى بوسو الذي حل ضيفا على موريتانيا السبت لتسليم هدايا تكريمية بعث بها السيد محمد البشير عبد القادر امباكى الناطق الرسمي باسم الطريقة المريدية لعدد من العلماء والمشايخ الشناقطة.
.وتتمثل الإكراميات المقدمة للعلماء الموريتانيين ـ والتي أعلن الموفد الأستاذ محمد المرتضى أنها ستكون تقليدا سنويا ـ في تذكرة حج كاملة لصالح العلامة حمدا ولد التاه رئيس رابطة العلماء الموريتانيين وعميد الطريقة المريدية في موريتانيا الشيخ الجليل محمد ولد أحمد مسكه.
وقد قرأت في الحفل رسالة خاصة بعث بها السيد محمد البشير عبد القادر امباكي شرحت دوافع مبادرته وأهدافها الرامية الى احياء سنة تكريم المريدية للعلماء الموريتانيين والتي كان مؤسس الطريقة الشيخ الخديم قد بدأها في حياته حيث كان يحرص أثناء تواجده في موريتانيا منفيا من قبل الاستعمار الفرنسي على منح إكراميات حج للعلماء والذين منهم من حج وعاد وهو ما زال على قيد الحياة ، فضلا عن دور المبادرة في تعزيز الصلات الأخوية بين النخب العلمية والروحية في البلدين الشقيقين. وقد تدخل عدد من الحاضرين مشيدين بأهمية هذا النوع من المبادرات خصوصا إذا كانت برعاية أسرة الشيخ الخديم التي تحظى بتقدير فائق من قبل جميع الموريتانيين، وقد عقب على مداخلات الحضور العلامة حمدا ولد التاه الذي ثمن مبادرة السيد محمد البشير عبد القادر إمباكي الهادفة لتكريم العلماء الموريتانيين مشيدا بربط هذا التكريم بالمساعدة على أداء شعيرة من أعظم شعائر الإسلام هي الحج.
وأضاف العلامة حمدا أن التاريخ كأنما يعيد نفسه حيث كان للشيخ الخديم جد السيد محمد البشير عبد القادر إمباكي إسهام منقطع النظير في إكرام العلماء الموريتانيين ومنه مساعدتهم في أداء الحج، كما نوه العلامة بالدور الفعال الذي يلعبه السيد محمد البشير في تعزيز العلاقات الروحية والعلمية بين موريتانيا والسنغال علي أحسن وجه وأكمله، قبل أن يخص الخليفة العام للطريقة المريدية بالشكر والتقدير لدعمه وتحفيزه مثل هذه المبادرات التي تزيد من التقارب والتلاحم بين المريدية والوسط العلمي الموريتاني .
جدير بالذكر أن حفل تسليم الهدايا جرى بحضور كافة اﻷطر والمسؤولين المريديين الموريتانيين وذلك تحت إشراف السيد سيدي امباكي مرتضي ممثل الخليفة العام في موريتانيا، وبحضور كلا من السيد فال كيسالي والي ولاية نواكشوط، والسيد مختار غي ممثلا للجالية المريدية الموريتانية، والسيد درام الإطار في البنك المركزي، والشيخ حامد بن إسحاق الحسني ممثل المريدية في الزاوية الحسنية، والسيد سيد احمد ولد الوالي من مدينة بو تيلميت، والسيد كراي ولد ميداح، إلى جانب مجموعة عريضة من وجهاء وأطر المريدية في موريتانيا.