اهتمت صحيفة “واشنطن بوست” بالقمة الأمريكية الأفريقية التى ستبدأ أعمالها هذا الأسبوع في الولايات المتحدة، وقالت إن حوالي 50 من قادة الدول والحكومات الأفريقية سيجتمعون هذا الأسبوع في اجتماع غير مسبوق في واشنطن
.يحمل آفاق إعادة صياغة صورة القارة من واحدة يحددها الصراع والمرض إلى أخرى ناضجة بالوعود الاقتصادية.
ورغم أن الصحيفة أشارت إلى أن القمة الأمريكية الأفريقية التى تعد المرة الأولى التى يجتمع فيها رئيس أمريكي مع القادة الأفارقة في مؤتمر واحد، تواجه عقبات كبرى، من بينها الإلهاء المستمر من الصراعات الجارية في مناطق أخرى وقيود الميزانية المحلية.. وقد تعمد مسئولو إدارة أوباما التقليل من توقعاتهم، وقالوا إن القمة ربما لا تسفر عن نوع من الالتزامات المالية الكبيرة كالتي أعلن عنها القادة الصينيون في قمم أفريقية أجريت في بكين.
بل أن الاجتماع سيركز بشكل أكبر على الإمكانات الاقتصادية التى تقدمها أفريقيا للولايات المتحدة، بحيث يستطيع الطرفان حل المشكلات المستمرة حول إمدادات الكهرباء والزراعة والتهديدات الأمنية والحكم الديمقراطي، ويمكن أن تسمح للرئيس أوباما بتأسيس إرث أكبر في أفريقيا.
وقال السيناتور كريستوفر كونز، الذى يترأس اللجنة الفرعية بمجلس الشيوخ حول الشئون الأفريقية، إن الولايات المتحدة لا يزال لديها علاقات قوية مع أفريقيا بناء على سنوات المساعدات التنموية.. ويقول إنه يعتقد أن التاريخ سيثبت أن أفريقيا هي قارة الفرصة الأكبر هذا القرن، مشددا على ضرورة الاستفادة من العلاقات مع أفريقيا.
من ناحية أخرى، قالت الصحيفة إن واحدة من القضايا الأكثر حساسية من الناحية السياسية والتى من المتوقع مناقشتها خلال القمة هي الالتزام الأمريكي بالجهود العالمية لمكافحة الإيدز.. فعلى مدار أكثر من 10 سنوات، كانت الولايات المتحدة فى مقدمة هذه المعركة وقدمت 52 مليار دولار حتى الآن لمكافحة الإيدز من خلال برنامج بدأ في عهد جورج بوش عام2003 ، فيما اعتبر من بين أنجح مبادرات السياسة الخارجية في التاريخ، وينسب له الفضل في إنقاذ أرواح لا تحصى والمساعدة على تعزيز صورة أمريكا في الخارج.
واستمر البرنامج كأحد أهم مبادرة المساعدات الخارجية فى عهد أوباما، لكن تم تقليل ميزانيته بشكل كبير فى السنوات الأخيرة.
رأي اليوم