مات الضمير ماتت القيم والأخلاق!! فأين الدولة الجامعة الراعية لمواطنيها؟
.
المواد السامة المسرطنة ترمى بجنب المواطنين ويفرض عليهم غصبا أن يتعايشوا معها في تفريت مقبرة لنفايات انواكشوط وفي مدينة ازويرات وبئر أم اكرين أرغم السكان على معاشرة الزئبق المسرطن والسيانيد القاتل وفي الميناء مكب للأوساخ وتفريغ الصهاريج ودار النعيم مصانع الخردة وتذويب الحديد
كل هذا بحماية الدولة ورعايتها إما طمعا فيما عند رجال الاعمال وإما خوفا من أصحاب الشوكة وبهذا تخلت الدولة عن دورها وأدوارها
توفر الحماية لرجال أعمال قادرون على نقل النفايات لأكثر من مائة كيلومتر وحيث لا توجد حياة ولا مضرة لكائن حي أحرى ان تلحق الضرر بمواطنين أغلبهم فقراء عاجزون عن توفير وجبتين في اليوم وبالتالي فالأكيد أنهم في أقصى درجات العجر عن تحمل تكاليف علاج أمراض سرطانية وغيرها غالبا مايكون السبب المباشرة لها تسرب النفايات والروائح المنبعثة منها ومن المصانع
تضرر سكان تفريت من مكب النفايات أضرار متفاوتة وتضررت البيئة من جراء معالجة هذه النفايات وعندما تظاهروا للتبليغ عن معاناتهم تجاوبت السلطات مع مطالبهم بالقمع النساء والمرضى والعجزة نفس الأسلوب طبق في ازويرات ومع الطلاب المعتصمون من اجل تحقيق مطالبهم ومقدمي خدمة التعليم وكل من تظاهر لاسترجاع حقه.
ماذا حل بهذا البلد؟ أخشى أن تكون الحريات قد بدأت في التراجع بوتيرة متسارعة.
النائب اسغير ولد العتيق