تلقينا في التيار الوطني التقدمي "الوثيقة المطلبية لشريحة لمعلمين" التي تم نشرها يوم 17 رمضان الموافق 15 يوليو الجاري, وذلك خلال ندوة نظمها حراك لمعلمين بفندق الخاطر في نواكشوط.
.
وبعد دراسة الوثيقة المذكورة دراسة متأنية فإننا نود تسجيل المواقف والملاحظات التالية:
1. نعلن أن التيار الوطني التقدمي يرحب بهذه الوثيقة ويتبنى بكل قوة ووضوح اغلب المطالب الواردة فيها, ونسجل ارتياحنا التام لما تضمنته من لغة تصالحية ومن حرص على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي, كما نعرب عن إعجابنا بالتحليل العلمي الرصين وبالأسلوب اللغوي الجميل الذي صيغت به.
2. نسجل تحفظنا الذي يصل إلى درجة الرفض لكل مطلب سياسي يمكنه أن يكون أساساً لمحاصصة فئوية باعتبار ذلك يتنافى مع مطالب العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص ويجعل من السلطة مجرد غنيمة يتم تقاسمها بين القبائل والفئات والإثنيات.
3. نستغربُ كيف تحاشت الوثيقة التطرق لدور القبيلة, التي نعتبرها بنية اجتماعية متخلفة ذات تراتبية جامدة وهي - من وجهة نظرنا – السبب الأول لتهميش فئة لمعلمين وغيرها من الفئات الاجتماعية الجديرة بالاحترام.
4. نرحب بالدعوة الضمنية التي وجهتها الوثيقة للمواطنين من أجل الإقبال على تعلم الصناعة التقليدية حتى لا تبقى حكراً على أبناء فئة بعينها وحتى تعود إلى إطارها الصحيح باعتبارها حرفة ومهنة وليست نسباً ولا أصلاً.
5. ندعو كافة الفاعلين الوطنيين وقادة الرأي من علماء دين ومن سياسيين وإعلاميين وأكاديميين إلى التنادي لتدارس هذه الوثيقة التاريخية’ نظراً لكونها وثيقة مرجعية أطرت نضال لمعلمين’ وحددت مطالبهم وعبرت عن وجهة نظرهم بجلاء ووضوح.
ختاماً فإننا في التيار الوطني التقدمي على قناعة تامة أن الحل لن يكون إلا بقيادة دولة المواطنة الحقيقية دولة المساواة وتكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية.
اللجنة الإعلامية للتيار