كتب الزميل الصحفي والمدون الشهير زايد محمد تدوينة على حسابه على الفيس بوك، كشف فيها عن حالة تعذيب، كان شاهدا عليها ليلة البارحة قامت بها فرقة من الدرك الوطني فى اتيارت، ضحيتها شاب مريض ذنبه أنه خرق نظام حظر التجول . وهذا نص التدوينة:

ليلة مع الدرك !!!

بعد انهاء حلقة الليلة من البرنامج قمت بإيصال ضيفى لسكنه بمنطقة تن اسويلم ( طبعا بحوزتي ترخيص رسمي من السلطات )

بعد توصيل ضيفي سلكت طريق دار النعيم بريمييل.. لامشكلة الحمد لله احترم رجال الأمن عند كل توقيف واحمل ترخيص 

بعد تجاوزي لفرقة الدرك عند تقاطع فاميلي سنتر فى اتجاه صكوك استوقفتني فرقة من الدرك بعد التحقيق من الترخيص من طرف أحد عناصرها سمح لى بالمرور بعد مروري لاحظت ان بعض عناصرها يقوم بحمل شاب يلبس فقط قميص وسروال من حنتوش وبدون دراعة ويصرخ بينما هناك شابان فى سيارة يحاولان نصحهما بالتوقف عن تعذيب الشاب هالني الموقف توقفت فمثل هذ المنظر لايجب ان يمر مرور الكرام على أي مواطن

بعد توقفي نهرني احدهم وسالني انت شتعدل اجبته نكبظ الاخبار رد علي شغلتك شنه اجبته كباظ اخبار

ليقوم قائد الفرقة بامر احد عناصره بايقاف سيارتي وتسليم مفتاحها اوقفت السيارة تكلم معي القائد انت ادور الاخبار قلت له نعم قال لي تفضل - ربما ظن أننى امزح - وقفت على الشاب سالته ماهي مشكلتك أجابني احتجزوني وأنا اعاني من أثار عملية لينهرني القائد ويامرني بالوقوف بعيدا فى الاتجاه المقابل قلت له انت امالك كتلي نكبظ الاخبار اجابني ابدي لاتكبظ ش قف هناك

اثناء وقوفي جلس الشاب وهو ينتحب - صدقوني دموع الرجال - صعب جدا وجلست اتابع الموقف

بعد دقائق نادي علي قائد الدورية طلب مني السماح وأنه لم يكن يعرفني قبل ان يخبره أحد عناصره

قلت له شكرا لكن اعتبرني الآن مواطنا بسيطا شاهد على استعمالكم المفرط للسلطة والقيام بتعذيب شاب كل ذنبه انه اخترق حظر تجول وقائي وليس أمني

ثم أضفت الليلة تم اكتشاف حالة لصاحب متجر بان بلان رحمه الله ولازالت السلطات عاجزة حتى الحين عن تتبع كل من خالطه فمن يدري ربما يكون الشاب احد رواد بان بلان وتكون هناك عدوي لاقدر الله

المفروض ان تكون هناك اجراءات وقاية ومسافة وان تكونوا على قدر المسؤولية

ودعت الشاب وعيناه تغرقان فى بحر من الدموع بينما اخبرني الشابان انهما من الساعة الحادية عشر وخمس دقايق محتجزان بدون عشاء وبدون ماء وان هناك سيارات كانت محتجزة معهم قبل ان تتدخل التلفون فى اللحظات الأخيرة

على السلطات الأمنية بجميع أطيافها معرفة ان اجراء حظر التجول اجراء وقائي وان تعذيب المواطنبن واستعمال السلطة والقوة والعنف ضدهم يتنافي مع طبيعة الدور المنوط بهم

وتوف