نجحت قناة المحظرة الموريتانية في إضافة بعد جديد للمشهد الإعلامي الوطني من خلال نقلها المباشر للروضة وصلاة التراويح من المسجد الجامع بالعاصمة ، ونقل المسابقة الكبرى لحفظ وتلاوة القرءان الكريم من مسجد ابن عباس ونقل صلاة التهجد كل ليلة من مسجد الإذاعة
.
وقادت هذه القناة لأول مرة السهرات الدينية التي تحيي بها الإذاعة الموريتانية شهر رمضان المعظم وفي مشهد فريد اجتمع القراء والكتاب والشعراء والمثقفون ودعاة وفقهاء البلد في ليالي البردة التي نقلت عبر الشبكة الإذاعية التي تضم 17 إذاعة وعبر شاشة قناة المحظرة.
وقد ثمن الرأي العام الموريتاني نجاح هذه القناة التي انطلقت رسميا يوم2مارس2014 في دخول كل البيوت الموريتانية وحضورها كقناة رائدة في أنحاء العالم الإسلامي مقدمة إنتاجا ذا جودة جعلت موريتانيا لأول مرة تصبح منتجا ومسوقا بعد أن كانت لعقود مستهلكا ومستقبلا وموزعا لإنتاج الغير. وكانت الإذاعة قد برهنت بالصورة والصوت علي مهنيتها وحياديتيها بين مختلف الأطراف السياسية الوطنية من خلال منتجي الندوات السياسية الشهرية والأيام الإذاعية المفتوحة طيلة سنتين من الحكامة التي زكتها جميع الأطياف.
ولعل آخر دليل علي مهنية هذه الحكامة شهادة المرشحين الثلاثة المنتمين الي صف المعارضة الموريتانية كلا من بيرام ولد الداه ولد اعبيدي وبيجل ولد هميد وصار ابراهيما الذين وجهوا خطابات مكتوبة وأعلنوا بواسطة تصاريح مرئية ومسموعة تثمينهم لدور إذاعة الخدمة العمومية في تكريس نهج المهنية والتعددية في وسائل الإعلام العمومية(نص رسالة المرشح بيرام ولد الداه ولد اعبيدي مرفقة)
الا أن التزكية الأكبر التي حظيت بها الاذاعة كانت بدون شك الجمهور الأوسع من مستمعي شبكتها الاذاعية ومشاهدي قناة المحظرة وتكريسهم لنهج قيم الوحدة الوطنية والتزامات قانون تحرير الفضاء السمعي البصري45-2010وكما نجحت قناة المحظرة في قيادة المشهد الإعلامي الوطني باعتماد جميع القنوات لأعضاء مجلسها العلمي وقراءها ومصاحفها المرتلة ، اعتمدت الإمارات العديد من فقهائها وقرائها يشكل ملفت للنظر فهم اليوم نواة رئيسية لمركز الإفتاء الإماراتي ويؤم القارئ الشاب محمد سالم ولد زين منذ فاتح رمضان صلاة التراويح التي تنقل عبر إذاعة القرءان الكريم في دبي وكان خبير أردني قد نوه بإنشاء قناة المحظرة عير نقاش علي أمواج إذاعة البحر الأبيض المتوسط قائلا إنها الدرة التي يمكن أن تقضي علي التطرف والجهل في آن واحد
وتستعد شبكة إذاعة موريتانيا لتنظيم أول مهرجان للإنتاج الإذاعي: الفتوة في الأشهر القادمة سوف يقدم صناعة إعلامية فريدة تقدم المقاومة الوطنية والبيئة التراثية والكراسي العلمية وموروث الثقافة الشفهية والموسيقي الوطنية كورش من خلال أرشيف غني وزاخر للإذاعة الموريتانية التي هي أول جهاز إعلامي وطني ناظم واكب مراحل نشأة وتطور الدولة الوطنية منذ57 سنة (نشأت باندر 27 يونيو1957)وتملك اليوم مكتبة تضم أكثر من24 ألف ساعة مرقمنة تجوي كنوزا من التراث الشفهي الموريتاني بكل اللعات الوطنية وعبر جميع الحقب.