بي بي سي- رفضت حكومات الإتحاد الأوروبي مقترحا فرنسيا بريطانيا يهدف إلى رفع الحظر على السلاح والسماح بمد المعارضة السورية بالاسلحة، وسط مخاوف من أن يشعل ذلك شرارة سباق تسلح في المنطقة ويضاعف الاضطراب الإقليمي السائد فيها.
.وقال دبلوماسيون إن فرنسا وبريطانيا لم تجدا دعما كبيرا لمقترحهما في قمة الإتحاد الأوروبي المنعقدة في بروكسل، على أن البلدين طلبا من وزارء خارجية الإتحاد النظر في القضية من جديد الأسبوع القادم. ونقلت وكالة رويترز عن دبلوماسي أوروبي لم تسمه قوله "لا أحد يهتم حقا (برفع الحظر). وليس ثمة أفق لتغير ذلك في أي وقت قريب".
ويشير مراقبون إلى أنه على الرغم من رغبة حكومات الإتحاد الأوروبي بدعم المعارضة السورية في انتفاضتها المتواصلة منذ سنتين لاسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، إلا أن العديد منها أبدى الجمعة مخاوف من أن السماح بتدفق الاسلحة غلى المعارضة السورية قد يؤدي إلى وقوع هذه الاسلحة في ايدي خاطئة، وبشكل خاص أيدي المسلحين الإسلاميين المتشددين في أوساط المعارضة السورية، كما قد تقود من يزودون نظام الأسد بالأسلحة إلى زيادة صادراتهم من الأسلحة إليه.
وقال هيرمان ان رومبوي رئيس المجلس الأوروبي إن القادة الأوروبيون طلبوا من وزراء الخارجية النظر في القضية كقضية "ذات أولوية خاصة" في اجتماعهم في 22 ـ 23 مارس/آذار بدبلن.