قال أحمد ولد داداه رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية ـ الليلة البارحة أمام جمع من مناضلي حزبه في مقاطعة عرفات ـ إن موريتانيا وشعبها الصبور بحكم طاقاته البشرية الهائلة وموارده المادية المتنوعة، تستحق قيادة رشيدة من أبنائه
.تكون لديها المؤهلات الكافية لتدبير وسياسة شؤون العباد والبلاد.
وأضاف داداه أنه من غير المقبول أن تبقى الدولة رهينة لــ"ثلة قليلة من السماسرة الذين لا هم لهم سوى جمع المال وتبديد الثروات لأهوائهم الخاصة، وليست لديهم أدنى معرفة بتاريخ هذا البلد ومكانته التي حباه الله بها"، حيث كانت هذه البلاد مرجعية في كل المجالات بحكم غزارة علم أهلها وتنوعها الثقافي الذي يجمع بين العروبة والإفريقية ، كما لعبت دورا إيجابيا رائدا في الماضي في خدمة تعزيز الروابط بين إفريقيا والعالم العربي بحكم موقعها الجغرافي المتميز. وهذا ما يجعلنا اليوم نحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى نظام ديمقراطي مؤسسي، يستعيد المكانة اللائقة لهذه البلاد، ويضعها على الصراط المستقيم، ويبعدها عن شبح الفقر والجهل والقهر والظلم والرشوة ونهب الثروات والاستغلال والارهاب والعمالة للأجنبي...، وغيرها من الممارسات التي أصبحت نهجا متبعا من قبل محمد ولد عبد العزيز ونظامه الفاسد الذي أصبح رحيله ضرورة لصالح حاضر ومستقبل موريتانيا.
وكان زعيم المعارضة في بداية كلمته شكر الحضور المتميز لمناضلي الحزب وأنصار التغيير وخاصة الشباب والنساء، على نضالهم وتضحياتهم الجسام في سبيل إحلال التغيير في ربوع هذا البلد، وقال أحمد ولد داداه أن ما بقي هو الأهم والمرحلة تقتضي العزم والحزم، مذكرا بأهمية التحسيس لمهرجان 25 فبراير 2013، الذي سيكون بحول الله خطوة كبرى في اتجاه التعجيل برجيل رأس الفساد محمد ولد عبد العزيز.
انواكشوط 23 فبراير 2013
إدارة إعلام التكتل