ألقت الدكتورة ماجدة كريمي ماجدة كريمي، أستاذة التاريخ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله، فاس-سايس، ورئيسة مركز الدراسات والأبحاث " الصحراء المغربية : التنمية الجهوية والإمتداد الإفريقي "، أمس بالمركز الثقافي المغربي محاضرة قيمة تحت عنوان "الحسانية في المغرب وموريتانيا : التراث المشترك "
وقالت الدكتورة ماجدة كريمي التى تتواجد حاليا بنواكشوط فى إطار التعاون القائم بين شعبتي التاريخ لمستوى الماستر بين جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس وجامعة نواكشوط، فى مستهل عرضها إنه "إذا كان المستقبل المُشترك بين البلدين الشقيقين المغرب وموريتانيا ينميه اعتزازهما بالانتمـاء إلى الجسد الإفريقي وسهرهمـا على المساهمة في تحقيق الأمــن والاستقرار والنماء والرخاء... للأسرة الإفريقية، فإن الحاضر المُتقاسم بينهما يقوي نجاح هذا الطموح خاصة وأنه يستحضر تنشيط العلاقات بينهما على مختلف المستويات ( الدبلوماسي و الأمني والثقافي و الصحي و الاقتصادي...). هذا دون إغفالهما الدور القوي والمتميز الذي يحظيان به في خدمة النمو المنتظم الإفريقي عن طريق تفعيل "الاتحاد المغاربي" بتجاوز كل ما من شأنه أن يُحبط هذا المشروع الهام والذي سيعود بالنفع أولا وقبل كل شيء على الدول الأعضاء ثم على الأسرة الإفريقية ككل.
وأضافت المحاضرة أن الحديث عن المستقبل والحاضر يفرض يتطلب منا الإشارة أن إلى أن أساس متانة هذا الحاضر والمستقبل المشترك بين البلدين الشقيقين يؤسس له ماض قوي يحمل في جوفه من بذور التوحد والتكامل الشيء الكثير.
وقالت "ولعلني في هذه الجلسة العلمية – الموفقة بإذن الله - سأتوقف عند إحدى هذه البذرات ليكون حديثنا اليوم عن" الحسانية" كتراث مشترك..."
المحاضرة حضرها لفيف من كبار الأكاديميين والمثقفين الموريتانيين إضافة جمهور عريض من طلاب الماستر بجامعة نواكشوط.
وقد ردت المحاضرة فى نهاية الندوة على تساؤلات واستشكالات الأساتذة والباحثين الذين أثروا النقاش بمداخلات قيمة حول موضوع المحاضرة وأثنوا على قيمة المحاضرة وموضوعها وجودة أسلوبها وعلميته.
وكان الدكتور محمد القادري مدير المركز الثقافي المغربي قد ألقى كلمة افتتح بها الندوة جاء فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خير المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين
اسمحوا لي في البداية أن أتوجه إليكم جميعا كل واحد باسمه وصفته، أعضاء السلك الدبلوماسي ومسؤولين رسميين وأساتذة جامعيين وباحثين ووسائل إعلام وطلبة، بخالص عبارات الشكر والتقدير والامتنان على استجابتكم لدعوتنا وحضوركم معنا لمتابعة هذه المحاضرة والمشاركة فيها لإغنائها بأسئلتكم ومداخلاتكم.
كما أرحب بالدكتورة ماجدة كريمي، أستاذة التاريخ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله، فاس-سايس، ورئيسة مركز الدراسات والأبحاث " الصحراء المغربية : التنمية الجهوية والإمتداد الإفريقي "، التي تفضلت بتشريف المركز الثقافي المغربي بتقديم هذه المحاضرة، بالرغم من ضيق الوقت بسبب التزاماتها الكثيرة في هذه المدة الوجيزة التي تقضيها بيننا بنواكشوط.
طبعا الكلام عن المسيرة العلمية والأكاديمية للدكتورة ماجدة كريمي سيأخذ منا وقتا طويلا فهي تستغرق 10 صفحات كاملة، لذا وحتى لا أطيل عليكم ولا أكرر ما سوف يتفضل به الدكتور محمدو محمدن امين في حقها باقتضاب، فسوف أترك له مهمة تقديمها لحضراتكم.
وبهذه المناسبة أيضا، لا يفوتني أن أتوجه إلى الدكتور محمدو محمدن مين، أستاذ التاريخ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة نواكشوط والمسؤول عن التنسيق بخلية الماستر للتاريخ بهذه الجامعة المحترمة، بجزيل الشكر والتقدير على ما يبديه على الدوام من اهتمام بالتعاون مع المركز الثقافي المغربي، حيث سبق وأن إقترح على المركز في مناسبات سابقة عدة تنظيم مثل هذه اللقاءات العلمية والثقافية، والتي، وجد كل مرة، من لدن المركز، كامل الترحيب بإشراكه في مثل هاته الملتقيات العلمية والتواصلية، التي تندرج في صميم عمل المركز وتعد إحدى الفقرات الهامة والثابتة التي يحرص على إيلائها كل العناية والاهتمام ضمن أنشطته.
موضوع المحاضرة التي ستتفضل بتقديمها الدكتورة ماجدة كريمي يحمل عنوان : "الحسانية في المغرب وموريتانيا : التراث المشترك ". هذا التراث الذي يعتبر، كما لا يخفى عليكم، أحدالمكونات والمرتكزات المتعددة والمتنوعة لموروثنا الثقافي والروحي المشترك.
وفي الختام، فإنني باسم المركز الثقافي المغربي، أحيي التعاون المثمر والبناء الذي تحرص جامعة نواكشوط العريقة على تمتينه وتطويره مع نظيراتها من الجامعات المغربية في مختلف التخصصات والشعب، والذي يجسد على أرض الواقع التفعيل الحقيقي للاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية المبرمة بين البلدين الشقيقين للتعاون في مجالات الثقافة والتكوين والبحث العلمي.
شكرا لكم والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.