احتضن المركز الثقافي المغربي بنواكشوط أمس محاضرة تحت عنوان " الحركية الثقافية والعلمية بالصحراء المغربية ألقاها الدكتور الباحث حمادى هباد الأستاذ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة القاضي عياض بمراكش، وحضرها لفيف من كبار الشخصيات الأكايمية والثقافية والأدبية والإعلامية
.
المحاضرة قدم لها الدكتور محمد القادري مدير المركز بكلمة قيمة رحب فى مستهلها بالحضور قبل أن يقدم تعريفا عن المحاضر وإسهاماته فى مختلف المجالات الثقافية والجغرافية والاجتماعية
وجاء فى كلمة المركز ما يلى:
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين
حضرات السيدات والسادة الكرام،
اسمحوا لي في البداية أن أتوجه إليكم جميعا كل واحد باسمه وصفته دبلوماسيون وأساتذة جامعيون وباحثون ووسائل إعلام وطلبة، بأسمى عبارات الشكر والتقدير والامتنان على حضوركم معنا لمتابعة أطوار هذه الأمسية الثقافية وإثرائها بما عودتمونا عليه من مشاركة قيمة بآرائكم ومداخلاتكم التي تثري لقاءاتنا الثقافية والعلمية.
كما أتوجه بذات المناسبة بخالص الشكر والتقدير للدكتور أحمد مولود ولد أيده الهلال، مدير المركز الجامعي للدراسات الصحراوية بأطار وأستاذ باحث بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة نواكشوط، صاحب الفضل الأول في التنسيق مع المركز لتنظيم هذه المحاضرة، التي تندرج في إطار اهتمام المركز بكل ما يساهم في دعم التعاون القائم بين مختلف المؤسسات الجامعية والمراكز البحثية بالمغرب وموريتانيا، والتي تعتبر تجسيدا وتفعيلا على أرض الواقع للتعاون الثقافي والعلمي وللاتفاقيات الثنائية المبرمة بين البلدين الشقيقين في هذا المجال.
وأنتهز هذه الفرصة أيضا لأرحب بالدكتور حمادي هباد، الأستاذ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة القاضي عياض بمراكش، شاكرا له حسين تفضله بتخصيص حيز من وقته الثمين لتقديم هذه المحاضرة بالمركز، وذلك بالرغم من كثرة مشاغله في هذه المدة الوجيزة التي يقضيها بيننا في موريتانيا.
والدكتور حمادي هباد، حاصل على شهادة الدكتوراه في الفلسفة، وهو باحث في عدة مجالات منها فلسفة العلم وتاريخ الفكر وفلسفة اللغة وتحليل الخطاب وعلم الخيال والجمال والأدب والمتخيل الأنثروبولوجي في الصحراء، كما شارك في العديد من الندوات والملتقيات العلمية الوطنية والدولية، وله عدة إصدارات في مجال الفلسفة والثقافة الحسانية.
ويندرج حضور الدكتور حمادي هباد لموريتانيا في إطار زيارة عمل يقوم بها للمركز الجامعي للدراسات الصحراوية بجامعة نواكشوط، خلال الفترة ما بين 18 و 23 ديسمبر الجاري، في إطار نشاط للمركز يهدف إلى تعريف الباحثين من الدول الشقيقة بالمخطوطات الموريتانية، حيث يتضمن برنامج الزيارة التعرف على الوثائق المخطوطة بكل من نواكشوط وأطار وشنقيط وودان.
وفي الأخير، فإن محاضرتنا ستتناول موضوع " الحركية الثقافية والعلمية بالصحراء المغربية"، حيث سيقدم الدكتور حمادي هباد، عرضا عن الحركية الثقافية والعلمية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية المغربية بفضل تشكل نخبة جامعية صحراوية وانخراط مؤسسات الحكامة التابعة للدولة(CNDH, CESE, Agence du Sud)مثل وكالة تنمية أقاليم الجنوب والمجلس الإقتصادي والاجتماعي والبيئي والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، وكذا المجتمع المدني الفاعل النشيط في هذا الفعل الثقافي والعلمي، والذي كان من نتائجه تحقيق تراكم كمي وكيفي.. من أبرز تجلياته: تعدد المنشورات والندوات والأيام الدراسية والمهرجانات، التي أصبحت تقام حول اللغة والمسرح والشعر والأدب والسينما... والتي جعلت من الصحراء والحسانية شأنا ثقافيا وعلميا.
أشكركم مجددا والسلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته.