سياسة جديدة تتوافق مع أسس الشريعة الإسلامية بما يقضي حظر شرب الكحول وتناول لحم الخنزير تم إقرارها في فندق بيرموندزي سكواير الشهير بالعاصمة البريطانية لندن بعد أن تم شرائه من قِبل رجل أعمال مسلم من منطقة الشرق الأوسط.

 وتم بالفعل قبل بضعة أيام إقرار تلك السياسة الجديدة في الفندق من دون سابق إنذار. ونقلت صحيفة الدايلي ميل البريطانية عن موظفين بالفندق قولهم إن القواعد تم إقرارها على وجه السرعة يوم الثلاثاء الماضي بناء على تعليمات من المالك المسلم الجديد، حيث أجبر النوادل على إخبار النزلاء المستاءين بأن بعض الأشياء التي كانوا يجدونها في قوائم إعداد الطعام التي تقدم لهم قد تم إلغائها بصورة نهائية.
 
وبالفعل صدر قرار بإلغاء الأطعمة التي من بينها السمك المصحوب بالبيرة، حلوي البودينغ المزودة بالكرز المخمور والآيس كريم المصنع من شراب رم المسكر. وتم الاكتفاء من جانب إدارة الفندق الجديدة بتقديم البيرة غير الكحولية والمشروبات المنبهة.
 
ويحاول الطهاة الآن أن يبحثوا عن بدائل أخرى لكي يقدموها، وهم إذ يفكرون الآن في تقديم دجاج ونقانق لحم بقري بدلاً من الأصناف المختلفة التي يتم تصنيعها من لحم الخنزير في وجبة الإفطار، كما استبدلوا لحم الخنزير المشوي بوجبة من لحم الأرانب.
 
ويعتقد، بحسب الصحيفة، أن يكون ذلك الفندق الذي تقدر كلفة المبيت فيه لليلة واحدة 220 إسترليني هو الأول في البلاد الذي يطبق الشريعة الإسلامية. فيما أكد الموظفون أن تلك التغييرات أدت لتراجع الأعمال، حيث تم إلغاء كثير من الحجوزات.
 
ونقلت الصحيفة عن أحد رواد الفندق ويعمل كاستشاري متخصص في تكنولوجيا المعلومات قوله: "كانت تعتاد مجموعة منا على الالتقاء في البار، لكننا لن نتمكن بعد ذلك من الذهاب إلى هناك، حيث لن تُقدَّم إلينا أية مشروبات كحولية في المستقبل".
وأضاف: "وحين تواصلت مع مدير الفندق للاستفسار منه عن سبب ذلك، أخبرني أنها تعليمات المالك الجديد، لأنه يريد أن يُسَيِّر العمل في الفندق وفق الشريعة الإسلامية".
 
ولفتت الصحيفة إلى أن الزبائن الذين يتصلون لإجراء حجوزات يتم تحذيرهم بأنه لن يتم السماح لهم بطلب بيرة، نبيذ أو مشروبات روحية نظراً لوجود إدارة جديدة للفندق، وأنه فقط سيسمح لهم بشراء المشروبات الكحولية من الخارج وتناولها في غرفهم.