إضحك تضحك لك الدنيا!.../ أحمدو ولد أبنٌ

2025-12-15 12:28:28

كنت أسمع هذه العبارة ضمن برنامج ندوة المستمعين الذي كان يقدمه الصحافي البارز رشاد رمضان رحمة الله على والدينا وعليه.

بقيت معي هذه العبارة الجميلة،وغرست في نفسي حب التفاؤل،وبغض التشاؤم وكل ما يعكر صفاء القلب،واطمئنان النفس.

أسترجعها دائما عندما أرى جمعا من الناس في حفل بهيج،قد يكون فيه أكثر من داع للاطمئنان والتمتع بنشوة الفرح،فيبدون كأنهم في مأتم،يعم وجوههم العبوس والاكتئاب استعذنا بالله من سوء قضائه!

فلا أحد يبسم،لا أحد يلتفت إلى الٱخر بقسمات وجه منبسطة،لا أحد يشير إلى أحد بإيماء،أو إشارة بحاجب متمثلا قول الشاعر:

حواجبنا تقضي الحوائج بيننا

فنحن سكوت  والهوى  يتكلم!

ما لكم يا هؤلاء؟

ما ذا يصيبكم؟

إن كنتم تتذرعون بالمسؤولية،أو أنكم وصلتم مرحلة من العمر معينة،فهذا لا ينافي شيئا من ذلك إطلاقا.

اعلموا أنكم كتل من المشاعر تعتريكم البشرية،لا تتحكمون فيها،فإذا تأثرتم تحركت السواكن لا إراديا رغما عنكم!

(فكيف أهرب  منه  إنه  قدري!

هل يملك النهر تغييرا لمجراه؟!

وما أجمل قصيدة الشاعر اللبناني إيليا أبي ماضي التي تعرفونها جميعكم،والتي رسم فيها لوحة زاهية متناغمة الألوان،داعية إلى التفاؤل،والاحتراز من التشاؤم،منشدا قوة الأمل.

كما دعا إيليا أبو ماضي في رائعته إلى الأمل بالجوانب المشرقة من الحياة.

وكأني به يخاطب كل إنسان قائلا:

مهلا..مهلا يا إنسان،فالدنيا مقبلة عليك،والكون يملأ الدنيا أبهة وجمالا،فلتنظر إلى الحياة نظرة إيحابية.

كنت قلت في هذا المعنى هذا(الگاف):

الدنيا          مديوره         للباع

ربگه       من  تصريف.  الخلاگ

تساع    اباش     الباع     أوساع

ؤتظياگ   اباش   الباع    اظياگ!!

 

ونعود إلى إيليا أبي ماضي ورائعته في هذا السياق:

كم  تشتكي  وتقول   إنك   معدم

والأرض  ملكك  والسما   والأنجم؟

ولك  الحقول    وزهرها   وأريجها

ونسيمها        والبلبل        المترنم

والماء     حولك      فضة    رقراقة

والشمس  فوقك  عسجد    يتضرم

والنور يبني في السفوح وفي الندى

دورا    مزخرفة،    وحينا     يهدم!!

وكأنه      الفنان     يعرض     عابثا

ٱياته         قدام       من       يتعلم

وكأنه           لصفائه           وسنائه

بحر    تعوم     به    الطيور    الحوم

هشت  لك   الدنيا  فما   لك   واجما؟

وتبسمت        فعلام     لا     تتبسم؟!

المدير الناشر
أفلواط محمد عبدالله
عنوان المقر ILOT G 122