عندما تصاب القلوب بجرثومة الفرح الخبيث : الشماتة/ إسماعيل محمد يحظيه

الشماتة مرآة صدئة لا تعكس إلا ما في القلب من عطب وغل، هي تلك البهجة الآثمة التي تعتري النفس حين يسقط الآخر، أو حين تذبل زهرة في يد غيرنا، هي خيط خفي من الظلام ينسرب بين الضلوع ليهمس للنفس بأن العالم قد أنصفها، لا بما كسبت هي، بل بما خسر غيرها، الشماتة ليست قوة بل ضعفا مقَنّعا، ليست عدلا، بل نشوة زائفة قصيرة العمر، سرعان ما يخبو وهجها، وتترك صاحبها في عراء ضميره، فما أسهل أن يشمت الإنسان، وما أصعب أن يترفع، لأن في الترفع شهادة الروح، وفي الشماتة جبنها، ومن يشمت يكشف عري نفسه أمام مرآة الزمن، فكل شامت اليوم مشموت به غدا، والأيام دول، والقدر دوار

جذور التنصير في سيلبابي../ بو بكر سلا

بدأت البذور الأولى للاختراق التنصيري في سيلبابي تتشكل مع عودة اللاجئين الموريتانيين من جمهوريتي مالي والسنغال، خاصة خلال فترة الرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، حين فتحت الحكومة باب العودة المنظمة للمبعدين

حبيب الله يكتب: ولد أجاي ذكي وصنفوني كيف شئتم

إذا قلت لكم إن الوزير الأول المختار ولد جاي ذكي فتصنيفى جاهز  أسوء احتمال اننى من " بشمركته" وهم بالعشرات منهم "صحفيون" و" مدونون" و" حقوقيون" يلتقون به بطريقة أو باخرى بواسطة اوبدونها فتتجدد" البيعة" وتقضى " اللبانات" أما افضل احتمال فهو أن أكون من اقاربه أو " إنصافيا" واصلا أو اكتب عنه عساه ينتبه فيضمنى ل" جيشه" الدعائي  والحق أن الله طهر "قلبى " من الاحتمال الاول و" لسانى " من الاحتمال الثانى  دعونى أقول لكم إن الوزير الأول ذكي وصنفونى بالطريقة التى تناسبكم  لن اتحدث عن ذكائه الاقتصادي الشبيه بذكاء " اتر امب" والذى يعتمد نظرية" حصل فإن حصلت فحصل" ولا عن ذكائه السياسي" لبراغماتى" فأنتم تعرفونه  فقط سأتحدث عن ذكائه المرتبط بحرصه على تنفيذ تعليمات الرئيس رفضا أو رفضها تنفيذا  قبل فترة أمر الرئيس الوزراء والموظفين بقضاء العطلة داخل البلاد وأن يمسحوا من ادمغتهم اسبانيا وكازا وتركيا وتونس وفرنسا  طبعا هي فكرة مستنسخة من عهد ولد الطايع وليست جديدة لكنها مهمة حتى لو جاءت بنتائج عكسية  فكر كبير الوزراء و" تنوكالة" الذهاب إلى الخارج تستفزه كما تفعل ب" المخمليين" بداية العطلة الصيفية  هي تشبه" تيمشى" كثيرا وأعراضها مثل اعراض "ديدان الإسكارس" حكة فى مكان ما وبقع  غامقة نصف مرئية تظهر على هذه المنطقة الوجهية أو تلك  طول " التنوكاله" لا يعرف المسؤول الحكومي هل يجلس ام يقف فكل تفكيره منصب على الخروج من البلاد  إنها ايضا تحمل جوانب "ابسيكوزية" فالمسؤول منصرف الذهن مضطرب غائب رغم الحضور  فكر الوزير الأول وحيدا فى مكتبه ( هاذ لمرابط ما يبغى حد يمش شور الخارج  وآن فالحقيقه نبغى نوخظ نتنفس اشوي خارج البلد اتعبت من اللجان القطاعية ولعياط اعل الحكومه ولجتماعات  من حق نستراح اشوي نركب طياره انسافر نوخظ انعنع عيني من مناظر خارج هاذى البنايه الصينية الخرساء) كان يزرع المكتب جيئة وذهابا  ينقر دماغه باصابعه  فجاة قفز ليجلس ( وجدتها نعم وجدتها  سأذهب إلى العمرة لم لا زيارة وسياحة ونفس خارج البلاد  فنادق وطيران  عادة وعبادة ) ثم اردف وهو يبتسم ( لمرابط ما إيكد يعترض أعل العمره قطعا  مستحيل يعترض اعليها  ما خالك أمرابط لاهى يمنع حد من زيارة النبي صلى الله عليه وسلم) رتب ربطة عنقه وقد " فاظت " الفكرة" فيظتها" الثالثة فى دماغه وأعتقد ولست جازما أن " أطر الترارزة" يحسدونه عليها ويتساءلون بصمت كيف غابت عنا هذه الفكرة التى تصلح ل" العادة" و" العبادة" وقفزت فى دماغ هذا " البطرون"؟!! (لقمة معاش وحسنة معاد نعتمر وانسيح  أتمر مكطع افلعسل ) نفذ الوزير الأول فكرته للامانة فكرة ذكية فيها "أجر" إن شاء الله وفيها " أجرة" والحمد لله فكرة تجمع أن الوزير الأول لم ينفذ التعليمات لكنه لم يخرقها لم يقبلها تماما لكنه لم يرفضها تماما  هو الوحيد الذى سافر خارج البلاد  لكنه أيضا سيقضى بعض الوقت فى مضارب قومه قريبا من " مكطع لحجار" قلت لكم إنه ذكي وقولوا عنى ما شئتم

فى ذكرى رحيله.. المجاهد الزايد ولد الخطاط وصفعته للتطبيع

السجان يهدد ويتوعد والقريب الشفيق يستعطف ملتمسين منه قبول التوقيع على ما تعهد به الآخرون من الامتناع عن استخدام منابر المساجد لتبصير المسلمين بضرورة إنكار كبيرة تولي اليهود الصهاينة والتمكين لجواسيسهم داخل أرضنا الطاهرة،وهو رابض الجأش رافضا بقوة واستماتة التنازل عن واجب الأمر بالمعروف والنهي عن جميع المنكرات وعلى رأسها منكر التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب، وكأني به يتمثل قول الرسول صلى الله عليه وسلم لقريش:< يا عم والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر حتى يظهره الله أو أهلك فيه ما تركته>

إقالة مفوضة الأمن الغذائي للمستشار ولد صالح إجراء تعسغي../ حبيب الله

إقالة مفوضة الأمن الغذائي للمستشار الفريد من نوعه شجاعة وجرأة وقدرة على التعبير عن الرأي ابراهيم صالح  إجراء تعسغي غير لائق اتجاه مستشار وحده كان شجاعا عبر عن وجع وطني صريح وواضح عندما أحصى بالعدد والموقع اطنانا من المواد الغذائية تركت للشمس والغبار والتلف مع حاجة المواطنين الماسة إليها  كيف يتدافع الناس للحصول على كلغرامات من الأرز والطحين بينما تترك آلاف الاطنان لتخزين سيئ ولا توجه لمصرفها فيتم حرقها لاحقا إما لانتهاء الصلاحية أو لانها فسدت لرداءة التخزين  يذكرني هذا بتصريح للحكومة الأمريكية الإيرانية التى تحكم العراق قالت فيها إن "مبالغ ضخمة من مخزوناتها المالية الورقية  تلفت بسبب فوهة فى جدار التخزين تسربت منها الفئران والرطوبة " تسرعت السيدة فاطمة منت خطرى فى " تأديب" مستشارها  صحيح انه تصرف خارج نصوص المفوضية ولم يحترم واجب التحفظ المهني وافشى سرا كارثيا لو افشاه فى بلد آخر لأقيلت المفوضة وكل طاقمها ومع ذلك كان عليها استدعاؤه والنقاش معه  وكان عليها إن ثبت كلامه إصلاح الأوضاع والإعتذار عن خطئها وتكريمه لأنه صدح بحق كتمه الجميع خوفا وطمعا وإن كان كاذبا مقاضاته أمام العدالة  إن ما دمر مؤسسات الدولة هو تصفية الموظفين الشجعان الصادقين وترقية المنافقين الجبناء من الذين اسرعت بهم ( انسابهم) بعد أن ابطأت بهم شهاداتهم ومؤهلاتهم  كل التضامن مع المستشار  الشجاع الذى تمت إقالته حتى لا تظهر حقائق تسيير فاشل لمؤسسة كان يعول عليها فى مواجهة الفقر والفاقة لدى عامة سكان البلاد

المدير الناشر
أفلواط محمد عبدالله
عنوان المقر ILOT G 122