الولي ولد طه يكتب: فى تأبين المرحوم الدكتور محمد الأمين المصطفى
ضاقت واسِعاتُ الزَّمن بكم جسدا وجِرْما، لكنها اتَّسعت لكم نُبْلًا وعطاء، وإخلاصا، واتَّعسَت لكم مُتَبتِّلين في محاريب الجمال، ذوقا وحنينا وشَجَنًا وإنشادا وترتيلا يهُزُّ أوتار القلوب، اتّعست لكم إشراقًا وصباحةَ وجهٍ وابتسامةً وطمأنينَةَ قلبٍ خفاقٍ نحوَ عالَمِ المَلكوتِ وجماله الخالدِ الزاهِي، فكانَ من لطائفِ الله جلّ أن حَرَّكَ نواميسَ الجلالِ إليكَ لتحطَّ الرجال في مدائنِ الجمالِ الأبديِّ الخالد، وأنت عاشقُ الجمال أبدا، وأيُّ كرامةٍ أعظم من وصال العاشق بمعشوقه، أيها الأخُ الأمين الغالي الأبر