إشيب ولد اباتي: تعليقا على ''حديث جميل عن الانتخابات والديمقراطية والأهلية''
مقال السيد "جميل منصور" المنشور في موقع " الرائد "، خليط من الأفكار الملفقة الجديد فيها ، هو تبنيه لها، اوتوظيفه لها، وهي تزعزع الثقة في تحالفاته العديدة فيما عرفنا منها بالصدفة، غير أنه عرض للقليل من مواقفه لتبرير خياراته التي اتخذ ، ويتخذ ربما لجلب "المنفعة " : الخاصة، قبل العامة، وهنا أتذكر ما قاله عنه الراحل الشاعر " وجيه مطر" رحمه الله، حين التقيت به في مقهي جامعة الفاتح بعد المؤتمر القومي الإسلامي في تسعينيات القرن الماضي في ليبيا" الثورة، قبل ليبيا وما فعله فيها من تدمير على أيدي( ثوار) الأحتلال "النيتوي"…
وبعد أن أحضر النادي لنا، قهوة، وشاي النعناع،، نظر إلي وجيه مطر قائلا :
أيهما يعجبك، القهوة ، أو الشاي؟
فقلت له أنتم أهل المشرق العربي، تفضلون القهوة على الشاي، كتفضيلنا " نحن في المغرب العربي شاي النعناع، وكذلك الكوسكوس، في مأكولاتنا؟
فقال لي: انتم في المغرب العربي عقولكم السياسية اسرع" تكيفا" من العقول السياسية المشرقية، العائلية، والمؤسساتية…
فقلت : - على فكرة - ما هو الجديد في المؤتمر القومي الإسلامي الذي استنتجت منه - يقينا - هذه الاستنتاج الذي سيعجب اتباع " محمد عابد الجابري" في بحوثه عن خصائص العقل العربي في الفكر وفي السياسة، و الذي جزأه إلى عقلانية حداثية مغاربية قبل الحداثة في الغرب، وذلك في حديثه عن فكر ابن رشد، وعقلانية ابن سينا المتخلفة باعتبارها في تقديره مجمل" استنساخ" لعقائد أهل الهند، وفارس…
فقال لي: لن نذهب بعيدا،، فأنتم في موريتانيا عندكم ' حالة' فريدة مضحكة للبعض، ومزعجة لغيره، تسمى" جميل منصور"، شكل وجوده المفاجئ في المؤتمر القومي - الإسلامي ، تكرارا لظهور "رجال فكر" تخرجوا من الحوزات الشيعية المتزمتة، وتبنوا الفكر اليساري، وقادوا الحركة الفكرية في لبنان