و م أ - فاز أربعة أعمال إعلامية بجائزة المرحومة الناه بنت سيدي للإعلام وقضايا المرأة في نسختها الثالثة، خلال حفل نظمه اتحاد إعلاميات موريتانيا، مساء أمس الثلاثاء بمدرسة الفندقة والسياحة في نواكشوط لتسليم الجوائز على المتفوقين في المسابقة التي شملت مختلف الأجناس الصحفية (مكتوبة، مسموعة، ومرئية).
وتهدف هذه الجائزة إلى نشر ثقافة التميز والمهنية داخل الأوساط الصحفية وتشجيع الإنتاج الصحفي بكل أشكاله وزيادة التنافس الإيجابي والتأسيس لثقافة الاستحقاق.
وخلال إشرافه على الحفل باسم وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، أكد مدير الاعتمادات والعلاقات مع الصحافة بالوزارة، السيد أحمد عيسى ولد اليدالي، أن هذا النشاط يندرج ضمن الرؤية الشاملة لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، التي تضع المصادر البشرية في صلب الأولويات، وتعطى مكانة خاصة للمرأة الموريتانية بشكل عام وللإعلامية بشكل خاص، وتسعى لأن تؤدي الصحفية دورها المحوري في العمل الصحفي المهني، انطلاقا من إيمان الرئيس العميق بأن الإعلام ركيزة أساسية في دعم الديمقراطية وتعزيز الشفافية وترسيخ القيم الوطنية.
وأضاف أن الحكومة تعمل على ترجمة هذه الرؤية إلى سياسات ملموسة وبرامج واقعية، تعزز من حضور الإعلام المهني والمسؤول، وتوفر للفاعلين في الحقل الإعلامي، وخاصة النساء، بيئة ملائمة للإبداع والمساهمة في بناء الرأي العام الواعي.
وأشاد بالسياسة المتبصرة التي ينتهجها قطاع الثقافة والتي تهدف إلى النهوض بالإعلام الوطني، عبر دعم التكوين والتأطير ، وتشجيع المبادرات النوعية، وتعزيز الدور الثقافي والإبداعي للإعلام، بما يخدم الهوية الوطنية، ويواكب التحولات الكبرى التي تشهدها بلادنا.
وبدورها أوضحت رئيسة اتحاد إعلاميات موريتانيا، السيدة ميمه محمد أحمد، أن النسخة الثالثة من جائزة الناها بنت سيدي للإعلام و قضايا المرأة، تأتي تتويجا لمسار من العمل الجاد والتراكم النوعي في دعم المحتوى الإعلامي المنحاز للمهنية، والمنخرط في قضايا تمكين النساء.
ولفتت الأنظار إلى أن هذه الجائزة، أصبحت محطة راسخة، لدعم الأداء المتفوق الذي يربط النجاح الإعلامي بالمسؤولية الاجتماعية والأخلاقية والرؤى الإعلامية، التي تُعلي من شأن المرأة، مواطنة، قائدة، وصانعة تغيير.
وأوضحت أن المرأة الموريتانية تمثل اليوم رقماً فاعلاً في جميع الميادين، لافتة الانتباه إلى أن الطريق ما يزال طويلا نحو نيل حقوقها كاملة ، وأنها بحاجة إلى إعلام واع، نقدي، مهني، يتجاوز كشف التفاوت، إلى تعبئة الرأي العام للضغط من أجل مزيد من إشراكها في التنمية وإدارة الشأن العام.
وشهد الحفل عرض فيلم وثائقي عن الانجازات التي حققها الاتحاد، إضافة إلى تكريم بعض الاعلاميات على تميزهم في هذا المجال