أدب الأخناط،غرض أدبي حلو قديم،حفظت لنا مدونة الأدب الشعبي،رصيدا منه كبيرا ومتنوعا.
من أحلى النصوص التي وقفت عليها من هذا اللون الأدبي المتميز،طلعة للأمير الأديب،سيد أحمد ولد أحمد ولد عيده،يوجه فيها رسالة طريفة إلى بنات حواء،أترك بينكم وبينها:
لحك لي لذاك اللَّغياد@
عن ذا من لخناط إل عاد@
ملبوس ؤلحفول ؤلمراد@
عن هذا كامل فات انزاز@
ؤكول الها تهن والل زاد@
لا تهن خليها تتفاز@
منت البندير الكات أكمام@
عشيرين امن النيله تتهاز@
واعليان بعد ابلحرام@
يذاك ألَّ عاد التخباز@
ومما تطفلت به على هذا الأدب الرفيع،كافان كان أولهما في إحدي الحملات النيابية.
فبينما كنا في غمرة سهرة غنائية،عام 1992،بالعاصمة انواكشوط،إذا بإحدى الحسناوات تدخل خيام الحملة، من الجانب الشرقي،لابسة(كزرة) على النحو الذي جاء في الكاف:
طاري هونات خنط عاد@
يا الناث طرو حيله@
نصُّ شكه وإبان زاد@
امَّلِّ نصُّ نيله@
أما الكاف الثاني،فأخاطب فيها إحداهن متحديا من يجرؤ على أن يتحدى واقع الأشياء فيغريني بخنط آخر من هذا الصنف:
ملحفتك ذي البرشه@
خاطيها بعد أرعاي@
فيانَ لا مرش @
نعرف عنو مرشاي!!