شماد ولد امحمد ولد أحمد يوره "الناه"
كان شماد آخر العنقود من أصابع العسل أبناء العلامة الصالح امحمد ولد أحمد يوره ، نظر إليه فقال "يماريه":
ياربِّ شمَّادُ لا سُرَّتْ أعاديهِ :: ولا أصابتهُ من دهرٍ عَواديهِ
وانْفِ المَكارهَ عن أرضٍ ألمَّ بهاَ :: فما تمُرُّ بِوادٍ حوْلَ واديهِ
كان عملاق الأدب الشيخ ولد مكين يصنف ضمن جماعة معارضة ، وكان للإدارة موقف من تلك الجماعة.
وذات زيارة مر مسؤول كبير بسهوة ألاگ حيث مضارب حي الشيخ وأرسل معتذرا للشيخ أنه لم يستطع بسبب ظرف طارئ المرور للسلام عليه
فقال الشيخ للرسول: أبلغه التحية وقل له إنني هذه الأيام لسان حالي هو قول شماد ولد أحمد يوره:
لمْجَوليني عذرُ جَلِي :: ناصفْ من حد إجوليني
مانِ شيخ ؤلانِ ولي :: ولاني تاجر بمّازيني
و امجولِيني صمبطلِى:: بسمنْ حالهَ حد إجِيني؟!
وأضاف الشيخ: شماد اخبارُ ماهِى ياسرَ يغير بعد ولِي حگ حگ و شيخ.
وكتب الإداري الأديب محمدن ولد سيدي "بدنَّ":
سألت الدكتور محمد المختار ولد اباه طيب الله ثراه، عن لقاء ما فتئ أخي الدكتور جمال ولد الحسن رحمه الله يذكر أنه حصل بينه وبين شماد بن امحمد بن أحمد يوره في حاضرة ابير التورس فقال بابَ:
"مررت عليه مرورا خاطفا لغرض السلام ولما أردت الذهاب ألح عليّ في المكوث معه أطول وهو يقول: "هذا ظرف وجيز جدا".
فقلت بالحسانية: "أخِيرْ من العَدَمْ"
فأجاب شماد بداهة: "أخِيرْ منُّ بعْدْ بِشْوَيْ"
وقال أحمد مولود ولد سيدي أحمد: حدثني الولي الصالح لمرابط ولد الغوث رحمه الله، قال:
كنت في مجلس ضم العلامة گراي ول أحمد يوره، بعد وفاة شماد، وكان المعزون يتوافدون والمراثي تترى، وجاء وفد به محمد عبد الله ولد الحسن، وبعد أداء العزاء التفت محمد عبد الله إلى گراي -رحم الله الجميع-قائلا:
اطفيل جمال عندو ش يختيركم تسمعوه
فقال جمال-وكان حينها فتى حدثا:
واهًا لدينِ محمدٍ ولسُنتِهْ :: فكلاهما أوهَى الرّدى من منتِهْ
وكلاهُما باكٍ فما يجدي إذا :: عنتْ له الأشواقُ جذبَ أعنتِهْ
واگیدي خفاقُ الصدى لا شاعرٌ :: يبكي على ثوبانه أو حنتِهْ..
فقال گراي ولد أحمد يوره: هذه أبيات تعدل قصيدة عصماء من أعذب الشعر وأرقه.
كامل الود