نظم اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين مساء اليوم الأربعاء 17 رمضان 1445ه / 27 مارس 2024م ندوة أدبية تحت عنوان ''ندوة الأدب ونصرة المظلوم.. القضية الفلسطينية نموذجا''، ترأسها رئيس الاتحاد الدكتور الخليل النحوي وحضرها جمهور أدبي معتبر.
الندوة افتتحها الرئيس الخليل النحوي بكلمة قيمة أبرز فيها مكانة معركة بدر فى التاريخ الإنساني وكيف انتصر فيها الحق على الباطل مستشهدا بنماذج من نتائجها وخاصة دورها فى إرساء العدالة وكيف صانت لكل إنسان حقوقه بغض النظر عن انتمائه العقدي، مبرزا أن ما يتشدق به الآخرون من شعارات حقوق الإنسان وكرامته مصدره الشريعة الإسلامية، وأن المسلمين هم من يومن بتلك الخصال ويسعى لتطبيقها على الأرض.
وأوضح أن ذكرى معركة بدر تأتى هذه السنة فى ظل العدوان الصهيوني الغاشم على الشعب الفلسطيني البطل وبمباركة ودعم القوى الغربية وعلى مرآى ومسمع من جميع الهيئات الحقوقية الدولية، الأمر الذى يكشف زيف الشعارات الأممية ويفضحها أمام الملأ.
أما الدكتور الشيخ ولد سيدى عبد الله مستشار وزير الثقافة فقد قدم عرضا عن حضور القضية الفلسطينية فى الأدب الموريتانى مبرزا أنه ينقسم إلى ثلاثة أصناف .. الأول: أدب ما قبل الدولة الحديثة حيث كان الأدب الشنقيطي يزخر بالحنين إلى الأماكن المقدسة مثل يثرب ومكة وبيت المقدس وسائر أماكن الأرض المباركة.
الصنف الثانى أدب ما بعد النكبة 1948 وقد عدد من شعرائه العلامة محمد سالم ولد عدود وأحمدو ولد عبد القادر ومحمدن ولد إشدو وكابر هاشم والخليل النحوي وناجى محمد الإمام وفاضل أمين وغيرهم.. واستشهد ببعض القصائد والكتابات لهؤلاء
أما الصنف الثالث فهو أدب شعراء المهجر مثل أبناء ما يأبى وناجى ولد محمد فال وقد كان هؤلاء أقرب إلى الحدث لأنهم كانو فى الأردن والسعودية وعايشوا أحداث النكبة عن قرب وهو ما يبدو جليا فى شعرهم - يضيف ولد سيد عبد الله
واختتم الدكتور ولد سيدى عبد الله عرضه بأن القضية الفلسطينية محل إجماع بالنسبة لجميع الموريتانيين على اختلاف أعراقهم وتعدد انتماءاتهم، وعبر جميع الحقب.
الندوة اختتمت بقطعة شعرية للدكتور الشاعر القاضى ولد محمد عينين، أعقبها إفطار نظمه الاتحاد على شرف الجمهور.
نشير إلى أن ندوةاليوم تدخل ضمن سلسلة من الندوات والإفطارات الرمضانية ينظمها الاتحاد على مدى عشرة أيام بمقره المركزي قرب تقاطع جامبور بمقاطعة لكصر.