إلى أين تسير فرنسا ماكرون؟../ الدكتور خيام الزعبي
2023-07-03 07:37:05
لقد وضع الرئيس ماكرون بلاده على حافة انفجار العنف والفوضى، وفاقم حالة التخبط التي سقطت فيها البلاد بعد استمرار الاحتجاجات الشعبية الغاضبة التي أثارها مقتل المراهق الفرنسي من أصول جزائرية “نائل” برصاص أحد أفراد الشرطة الفرنسية، فالتساؤل الأهم هنا هو: إلى أين تسير فرنسا إيمانويل ماكرون هذه المرة؟
تطور الأحداث بهذا الشكل، يدفعنا إلى التخوف من سيناريو الحرب الأهلية الذي يهدد فرنسا، وحتى الآن لم تنجح السلطات الفرنسية في كبح جماح هذه التظاهرات، فالسلطات الفرنسية أصبحت الآن بين نارين، فهي من جهة تريد وقف هذه التظاهرات خاصة بعد سرعة انتشارها الجغرافي خوفاً من “الحرب الأهلية”، وفي نفس الوقت ليس لديها القدرة على حفظ الأمن وحدها، فعدد المتظاهرين يتفوق على قوات الجيش والشرطة، لذلك تم إغلاق شبكة المواصلات العامة في العاصمة الفرنسية على إثر تحطيم الحواجز الحديدية وإضرام النيران وتحطيم واجهات المحلات.
وبموازاة ذلك ما تشهده فرنسا حالياً بسبب مقتل “نائل” يعيد إلى أذهان الكثيرين في فرنسا وخارجها أحداثاً مماثلة شهدتها البلاد في عام 2005، عندما تعرّض مراهقان (زياد بينا 17 عاماً، وبونا تراوري 15 عاماً) للصعق بالكهرباء في أثناء محاولتهما الهرب من الشرطة بعد نهاية مباراة كرة قدم، حيث لجأ المراهقان إلى محطة كهرباء فرعية في ضاحية كليشي سو بوا بباريس.
المدير الناشر
أفلواط محمد عبدالله
عنوان المقر ILOT G 122