دراسة: قفزات فى حسابات المسؤولين تزامنا مع وصول المساعدات والتمويلات الأجنبية

2022-04-27 12:02:44

 الباحث الاقتصادي صبحي ودادي - الجديد في الورقة التي نشرها البنك الدولي أخيرا بعنوان: "استيلاء النخبة على المساعدات الأجنبية: أدلة من حسابات مصرفية خارجية"، ليس في إثبات نموذج من النهب الذي تمارسه الأنظمة المتعاقبة لهذا البلد، فهو أمر تشهد به الوقائع والشواهد، ولكن الجديد هو التواطؤ الذي تقوم به هذه المؤسسة الدولية مع من أسمتهم النخبة، في بلادنا.. 

فقد أعدت الدراسة قبل خمس سنوات من طرف ثلاث باحثين اقتصاديين، وكانت نتائج الدراسة صادمة حيث أوضحت النتائج أنه فى حالة الـ 22 دولة محل البحث (من بينها بلادنا)، خلال الفترة الممتدة من 1990 إلى 2010، فإن تزامنا دائما يحصل بين وصول المساعدات، وقفزات كبرى فى ودائع حسابات مسؤولين وشخصيات من النخبة السياسية والاقتصادية بالمصارف الأجنبية وبالتحديد مصارف الدول الغربية التى توصف بكونها «ملاذات آمنة» للأموال كسويسرا ولوكسمبورغ وغيرها..

المؤسسة الدولية العريقة التي تنشر دراسات دائمة عن سر عدم فعالية تمويل التنمية في بلدان الجنوب، وترجعه أحيانا لضعف هياكلها الاقتصادية وعدم تأهيلها العلمي والتقني، وَضعت الورقة في درج، ثم تعللت بإخضاعها لتدقيق قبل النشر، ما دفع الدكتورة بيني كولدبرج للاستقالة من منصبها ككبيرة اقتصاديي البنك الدولي بعد ما رفضت إدارته نشر الورقة ..

أيامًا قليلة بعد الاستقالة نشر أحد المشاركين في الدراسة الورقةَ على موقع جامعة كوبنهاجن، ليداري البنك الدولي فضيحته وينشره ساعات بعد ذلك على موقعه..

الخلاصة: يفرض صندوق النقد الدولي حزمة شروطه في السياسة الاقتصادية لقاء معوناته وقروضه، تمتثل بلادنا لتلك الشروط، يتحمل المواطن العادي ثقل تلك السياسات ارتفاعا في الأسعار وتقليص خدمات وإنفاق عام، يمنح البنك الدولي قروضه ومساعداته، في صباح اليوم الموالي توزع الغنيمة بين  أفراد التشكيل العصابي إيانا .. 

وسلام على التنمية ..

المدير الناشر
أفلواط محمد عبدالله
عنوان المقر ILOT G 122