فى ذكرى انتفاضة 13إبريل الناصرية 1984

2022-04-13 14:07:07

بها يتجدد الأمل، ويزداد تصميم الوحدويين على تحقيق الاهداف التي استشهد في سبيلها ابطالنا الذين واجهوا بصدور عارية الجلاد الأمني وقيادته المهزومة في مواقع النزال، والدفاع عن الاوطان، فاستعاض عن وخز الضمير المنهزم بارتكاب جرائم القتل للمدنيين عبر التعذيب، والسجن، والحصار الإجرامي في حق القوة الحية في بلادنا،،

واليوم تمر علينا هذه الذكرى المجيدة التي نعانق فيها ارواح شهداء الوطن، والمبدأ الناصري، ونتذكر حضورهم الدائم، وقيادتهم التي كانت تقديرا لنضالهم، واليوم صارت محفزا لنا للقيام بواجب التضحية والتقدم في الصفوف الأمامية من اجل الوطن واجياله، والأمة ونضالها،، لأن الشهادة في سبيل المبدأ تتميز بهذا التقدير، والاجلال المستحقين لكل من  ارتقت روحه الى بارئها في سبيل الحرية، والتغيير،،وتحريرالاوطان، وتقدم مجتمعاتنا، وإقامة مشروع الوحدة العربية التي ضحى القادة، والابطال لتقريب يومها الآتي مهما باعدت المسافة بينها وبين واقع الأمة، فإن فرضها في الواقع العربي المجزأ، يستحق من اجيال الامة، وقواها الحية هذه التضحيات من طوابير الشهداء في اكثر من موقع في بلادنا العربية..

إننا اليوم في هذه الذكرى الخالدة في نواكشوط، نستشعر ببواعث الأمل التي تضيء الدروب لأجيال مجتمعنا، واكثر من ذلك، فهي تدفع بالناصريين لتحمل مسؤولياتهم في تكوين إطار سياسي، ينظم العمل النضالي، ويحيي الحراك الاجتماعي السياسي الذي ارتمى في احضان باعة الذمم، ومتسوقي     الضمائر من اصحاب الشعارات الجوفاء باسم الدين، وهو من ذلك براء، كبراءة الوطنية من تخاذلهم، وهي ك"البتول" في عفتها، ونظافة يديها مما اتسخت به أياديهم الملوثة بما يتلقون من  سفارات الامبريالية الفرنسية والأمريكية..

عاشت القوة الوحدوية الناصرية المؤمنة بشرف النضال، وبالتمسك بالمبادئ، والدفاع عن الحقوق المدنية والسياسية للمواطن الموريتاني، والتمسك بالثوابت الوطنية، كوحدة المجتمع، والوحدة التراتية، والنظام الجمهوري، والتحول الاجتماعي الحديث من اجل مجتمع لا قبلي، ولا تراتبي فئوي، حيث يختفي منطق الاكثرية، والأقلية،، وإنما هو مجتمع تحدده الهوية، والمواطنة، والمساواة في الحقوق، والواجبات التي ستبقى مطلبا ملحا من اجل احقاق العدالة الاجتماعية..

  إشيب ولد أباتي

المدير الناشر
أفلواط محمد عبدالله
عنوان المقر ILOT G 122