نعي: سيدي ولد الداهي في ذمة الله../ إكس ولد إگرگ

2021-12-30 19:07:10

علمت ببالغ الحزن وعميق الأسى برحيل الوجيه والسياسي والأديب سيدي ولد الحضرامي ولد الداهي.

مضى ابن سعيد حين لم يبق مشرقٌ :: ولا مغربٌ إلا له فيه مادح

برحيل سيدي ولد الداهي يرحل الكثير من الفضل والنبل والكرم والمروءة والأدب، ويخسر المنتبذ القصي أحد رجالاته الأفذاذ وسياسييه العظماء وأدبائه الكبار.

مضى طاهر الأَثواب لم تبق روضة :: غداة ثوى إلّا اشتهت أنها قبر

مضي سيدي إلى دار لم يكن غافلا عنها بل ذكرها وتأمل واستشرف واستعدّ واستحضر التوبة، يقول رحمه الله:

كافِ يالعگل امن ارگاد :: لحگك توعَ، لعدت جاد

الشيب افراصك عاد باد :: ؤشوف اللحيه مشيوبه

والتوبه لحگت حد راد :: فيها تخمام، التوبه

سابگ يانتَ مافات عاد:: فعلك حديث النوبَه

واحروف اسمك فاشطيب واد :: اعل حجره. مكتوبه

وانت تعرف عن ذيك زاد:: يحسن فيّ لعگوبه 

 

قال له صديقه لكويري لماذا لا تقول:

وانت تعرف عن ذيك زاد :: هيّ هيّ لعگوبه

فقال له سيدي:

ما أريده أنا أن يحسن الله فيّ لعگوبه. 

ويقول:

سَبْرَكْ حَياتْ ابلا احبابْ :: لحْبابْ الْكنتْ اتْجِيهَ

بيْن إلّ مرگتْ ذِ اتْرابْ :: ؤ بينْ إلّ عادتْ فيها

 

ويقول:

علمنِي مُلانَ يَحدْ :: يَعرفْ كان أگبلْ واتفگد 

دهر العريَه سابگ تشتد :: ؤ شاف أفجّار ؤ تيلماس 

عاگبْ ذاك العهد أفذَ العهد :: لَرْضْ أتبقّرْ فيه ؤ تملاس 

فيهم مامشيوفْ أتلَ بعد :: ذاك إلْ فيهم كانْ أمن الناس 

يذاك  ألّ بعد إوحد ::  باللّ  وعَرّفْ ماه ابّاس 

عن ماخالگ كونْ الزوال :: وان الدّنيَ  زاد إبْلا  ساس 

گدْ إلْ لَحگت من لستقبال :: تستدبر واتزول ؤ تدناس 

 

ناهض سيدي ولد الداهي الاستعمار وانضم إلى حزب النهضة، وحين رأى أن الاستقلال كان ناقصا رحل إلى السنغال، ثم المغرب مطالبا برحيل القواعد الفرنسية ومراجعة الاتفاقيات مع فرنسا، ومنح استقلال كامل غير منقوص.

يقول وهو بالمغرب مشتاقا للبلد والأحباب:

مالِ بانراكم تَيتْ لعد :: وامكثّر ذاكْ أشغالي

ؤلاني مجلج غير بعد :: متفگد ياسر غالِ

 

ويقول:

كافِ ذَ من لگعادْ عادْ :: لاتنسَ ذاك الْ جابَك

ؤ لا تنسَ عاگبْ ذاك زادْ :: ابلدْ غلظكْ واترابك

 

ويقول وقد لاحت أرض (أمِكْرِژْ) مبتدأ (اليتّوع)أفرنانْ:

ابْشِرْ لعتْ الْفِيكْ مول ::  عادْ أمِكْرِژْ مُطالبْ

عاگبْ لحمامِي وازمول :: الحِرشْ ؤ بير الطالبْ 

 

كان سيد رجلا كريما جوادا مُمَدّحًا، يقول فيه الأديب العالم عبد العزيز ولد الرباني:

شنواسِ سيدي ما انْجبَرْ :: ؤمركوبْ الدّهر ارْكوبُ

متخومِي عَنّو واصبرْ :: ماتيتْ اعلَ مركوبُ

 

ويقول فيه صديقه الأديب الكبير أحمدو بمبَ ولد عبد الله (لكويري):

حامد لله أمعَ دِيني :: ذ العام الفِيه امْحَ سيدي

دَينِي واغبنت امعاديني :: فيه وغيرت امحاسيدي

تغمد الله سيدي ولد الداهي بواسع رحمته وأدخله جنة الرضوان

تعازينا لأسرة أهل الداهي وللشرفاء السباعيين ولكل المسلمين

وما كان قيسٌ هلكٌه هلك واحد :: ولكنه بنيانُ قوم تهدما

 

كامل الأسى

المدير الناشر
أفلواط محمد عبدالله
عنوان المقر ILOT G 122