كانتا بعقبة حلوان من غرس الأكاسرة ، ضرب بهما المثل في طول الصحبة ، يقول مطيع بن إياس:
أسعداني يا نخلتي حلوان
وابكيا لي من ريب هذا الزمان
واعلما إن علمتما أن نحسا
سوف يلقاكما فتفترقان
ويقول حماد عجرد:
جعل الله نخلتي قصر شيرين
فداء لنخلتي حلوان
جئت مستسعدا فلم تسعداني
ومطيع بكت له النخلتان
ويقول حماد بن إسحق بن إبراهيم:
أيها العاذلان لا تعذلاني
ودعاني مع البكاء دعاني
وابكيا لي فإنني مستحق
منكما بالبكاء أن تسعداني
إنني منكما بذلك أولى
من مطيع بنخلتي حلوان
فهما تجهلان ما كان يشكو
من جاواه وأنتما تعلمان
ويقال إن المهدي في شخوصه إلى الري لما وصل عقبة حلوان ورأى النخلتين استطاب الموضع ، فنزل وأنشد بيتي مطيع ثم تطير منهما ، فحلف ليفرقن بينهما ، فكتب إليه المنصور:
أقسمت عليك ألا تكون النحس الذي يلقاهما.
ولنخلتي لورين(قرب لگوارب) عندنا ما لنخلتي حلوان واللتين عناهما امحمد ولد أحمد يوره بقوله:
أيا نخلي لورين إني على العهد
وإن كنتما مني على العهد في زهد
فمبلغ جهدي أن سلام عليكما
وليس يلام المرء في مبلغ الجهد
ولما بلغ الشاعر أحمدو ولد عبد القادر في مرثيته للشيخ سيدي محمد آبه قوله:
وما نخلتا حلوان في طول ألفة
استبدل حلوان بلورين فأراد أن يصحح بالعودة إلى البيت فقال له الشيخ اباه ولد عبد الله(ذاك ما اخصر ش)..
ولنا عودة بإذن الله إلى دومتي الشيخ گلاه وباب ولد هدار.
نقلا عن صفحة الأستاذ لمرابط دياه على الفس