- قبل الأمس بلغني أن أخي الدكتور محمد ولد ابياه يرقد في مستشفى بمدريد في العاصمة الإسبانية... وكان المرض قد أقعده بها منذ ٤ سنوات، وهو يقاسي ظروف المرض والسكن والنقل على حسابه الخاص دون عون أو تدخل من الدولة.
- أمس ودعت الدكتور محمد محمود ولد صدفة في طريقه إلى تونس في رحلة علاجية مستمرة منذ ٦ سنوات؛ كانت بدايتها برفع من الصندوق الوطني للضمان الصحي، وبعد ذلك تعذر عليه متابعة الصندوق لمواعيده المستمرة كل ثلاثة أشهر.
- قبل عام شكا لي الدكتور عبد القادر جاورا ما يعانيه في فرنسا من أجل متابعة علاجه...
ومع أني على اطلاع تام بالظروف المادية لاثنين من هؤلاء الإخوة، وعلى معرفة من أنهما لا يشكوان حاليهما إلا للطيف الخبير، أحرى أن يفوضا أحدا بالسؤال لهما؛ فإنني أخاف أن ألقى ربي وفي عنقي عدم التبليغ عن حالهما وحقهما على الدولة؛
لذلك ألتمس من السلطات العليا أن تتحرى أخبارهم، وتبادر إلى إنصافهم بإعطائهم حقهم في الرعاية الصحية انطلاقا من الاعتبارات التالية:
- الأول موظف على رأس عمله، والثاني والثالث أخذا حقهما في التقاعد بعد تكوينهما لمئات الأطر.
- كلهم متميز في تخصصه، وأشهد لهم جميعا بالتفاني في أداء الواجب.
- بنفس المنطق الذي أحسن فيه فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني رئيس الجمهورية بإيلاء نخبة المجتمع بالرعاية والعناية؛ فهؤلاء سنام النخبة علما وفقها وشعرا وأخلاقا وزهدا في مظاهر الدنيا.
من هنا أوجه ندائي هذا إلى:
- فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني
- معالي وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي
- مدير الصندوق الوطني للضمان الصحي
وأطلب من إخوتي في نقابات التعليم العالي العمل على إنصاف هؤلاء وأمثالهم من أساتذة التعليم العالي بالعمل مع السلطات العليا حتى يجد هؤلاء ما يستحقونه من رعاية الدولة وعنايتها.
