أشاع الخوف في مدينة نواكشوط ذلك اللص الشبح، كان ذلك سنة 1983.كان يقتل ضحاياه دون رحمة، مرة يكون سائق سيارة أجرة ومرة يسطو على المحلات ومرة يقتحم المنازل.
أخيرا أمسكته الشرطة إنه اللص المحارب (گي) تمت محاكمته واعترف بجميع جرائمه.
صنفه العلماء محاربا من الصنف الأول وطالبوا بإقامة حد الحرابة عليه، وبما أن الرئيس محمد خونه ولد هيدالة كان يطبق الشريعة فقد نودي في الناس أن حكم الإعدام سيطبق في گي.
تداعى الناس صباحا مستبشرين، في جموع غفيرة ، وبنيت الخيام خارج نواكشوط على شاطئ البحر.
جيء بالقاتل (گي) نزعت عنه القيود وطلب منه الإمام الأكبر بداه ولد البصيري أن يصلي ركعتين، ثم قيدوا يديه، و وضعوا قناعا أحمرَ على وجهه وربطوه بشدة على لوح من الإسمنت.
جاء ثمانية جنود ملثمين يحملون رشاشاتهم وقفوا متراصين وصوبوا بنادقهم باتجاه المتهم.
صرخ القائد الملثم الواقف خلفهم بالأمر ففتح الجنود النار بـ"رفّال" في آن معا فاهتز عمود الاسمنت بفعل الرصاص..
وهرع الطبيب الحاضر باتجاه المتهم فحصه وأكد موته فارتفع التكبير..
بعد أحكام القصاص تلك ارتدع اللصوص وقلت جرائم القتل.
القتل أنفى للقتل.
كامل الردع