خَرجَ عامَ الهوفة الثانيةِ <> في غـــــــــــزوةٍ وقـــــيل في سريةِ
.- رئيسُنا الحاجُ عزيزٌ وخَرجْ <> معْهُ الذي ليس عليهِ منْ حَرجْ
- منْ كلّ منْ عُرف باللحلحةِ <> من صحْبهِ في النفعِ والمضرةِ
- وقد نهى من خرجوا عن المبيتْ <> والأكلِ والشّراب في بُتيلميتْ
- وأمَرَ المشاةَ بالإسراعِ <> في وادِ "كامورٍ" وفي بقاعِ
- "كيفَه" وأن لا يشربوا أو ياكلوا <> فيها ويرجعوا إذا همْ فعلوا
- وقالَ في الصباحِ سوف أهدي <> لرَجُلينِ غاليّيْنِ عندِي
- لواءَنا في غزوةِ الحَوْضينِ <> فَيالَ حظِّ الرجُلينِ ذيْنِ
- هُما سليلُ حدّمينِ الفتى <> يحي الذي مع الرئيس ثبَتا
- وهْو الذي عُرف بالولاءِ <> في حاليِ الشدةِ والرخاءِ
- والثانِ منهما مُلايُ الأغرْ <> نجلُ محمدْ لغظف الحبرُ الأبرْ
- واذْكرْ جماعةً من اللحلاحةِ <> أبلتْ بلاءً حسناَ في الغزوةِ
- فمنهمُ الكور ابن عبدِ المَولى <> فإنه بذاك كان أولى
- ثم الفتى اجيهُ بن سيداتِ الأبرْ <> ثم الفتى الشجاعُ مسغارُ الأغرْ
- ونجلُ أحمدْ لسود الخلّ الهمامْ <> وهوّ بيْتُ الله صاحبِ المقامْ
- ثم محمدٌ سليلُ ديدي <> وعبدٌ سالمِ الفتى الفريدِ
- ثم مُلايٌ إبن إگيگُ الذي <> مثل إسلكو الذي قد احتذي
- ونَجلُ جلفون الفتى المفيدِ <> وعُدّ نَجل اللّيلي بالتشديدِ
- ثم الفتى محمد الأمينُ <> سليلُ خطرِ القائدُ الفطينُ
- أجارنا الله بذكر من حضرْ <> لغزوة الحَوضيْن من كل ضررْ
- ومن شماتةٍ ومن كل المحنْ <> ومن إقالةٍ وتجريدٍ ومنْ
- وشعْشِعنْ يا ربنا الزيارهْ <> ولْتجعلنّها لنا بِشارهْ
- حتى يشعشعَ جميعُ الخلقِ <> ويتذكروا زمانَ الرزقِ
نقلا عن ش الوح افش الساخرة